ملأ متطوعون في أستراليا أَكياساً بالرمال، ورفعوا مستوى الحواجز، أَمس، في وقت انطلقت فيه مياه الفيضانات باتساع نحو أَربعة كيلومترات، لتجتاح شبكة نهر موراي دارلينج في جنوب شرق أُستراليا، ولتضرب بلدة تلو أخرى، في مسارها نحو مصب النهر على الساحل الجنوبي. وقسمت مياه الفيضان بلدة فوربس إلى شطرين، بعد أَن اجتاحت مياه نهر لاكلان ضفافه، ومن المتوقع أَن تبلغ مياه النهر أَعلى منسوب لها نهاية الأسبوع.

وقالت رئيسة الوزراء الأسترالية، جوليا غيلارد، بعد التحليق بطائرة فوق الإقليم المنكوب "تلك بداية أشهر طويلة للغاية من التعافي، لذا، فإن الذين سيعودون إلى منازلهم ليبدؤوا عملية التنظيف سيواجهون أوقاتا عصيبة".

وصدرت أَوامر لأَكثر من 15 أَلف شخص بمغادرة منازلهم التي قد تغمرها المياه عقب هطول أَمطار قياسية. وتعرضت آلاف المنازل في واغا واغا، أَكبر مدن المنطقة لمياه بلغ منسوبها نحو متر، وظل من تم إجلاؤهم في ملاجئ الطوارئ، انتظارا لإشارة انتهاء الخطر، بعد أن ارتفع منسوب نهر مرمبيدجي إلى مستوى هو الأَعلى منذ 40 عاما. وابتسم الحظ لواغا واغا التي تبعد 500 كيلومتر غربي سيدني، إذ بالكاد حالت الحواجز المقامة دون اجتياح مياه الفيضان المدينة وسكانها البالغ عددهم 58 ألف نسمة. وبدأَت عمليات إسقاط شحنات الغذاء من الجو لنحو ألفي مزرعة عزلتها مياه الفيضان.