أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لقاء استغرق زهاء أربع ساعات مع المجلس الوطني السوري الذي شكلته المعارضة السورية وأكد على أن دعم تركيا «سيستمر للسوريين اللاجئين وأن باب تركيا سيبقى «مفتوحا للشعب السوري»، فيما نفت أنقرة بحثها فتح مكتب عسكري للمجلس في تركيا.
ونقلت قناة «تي.آر.تي.في» الحكومية عن أوغلو قوله انه ينبغي على المجلس الوطني السوري أن «يمثل جميع الأطياف والأديان وعدم ممارسة التمييز ضد احد»، مؤكدا أن سوريا «مهمة جدا بالنسبة لتركيا ولا يمكن اتباع سياسة مبنية على أساس ديني أو عرقي فيها».
وأضاف وزير الخارجية التركي ان دعم بلاده «سيستمر للسوريين اللاجئين الى مدينة هاتاي هروبا من ادارة الرئيس بشار الأسد وسيبقى بابنا مفتوحا للشعب السوري».
من جهته، أكد رئيس المجلس برهان غليون ان الاجتماع مع وزير الخارجية التركي تناول «موضوع المساعدات الانسانية»، مؤكدا أن الاجتماع «لم يحضره مسؤولون عسكريون أتراك أو من الجيش السوري الحر وانما اقتصر الحضور تماما على المدنيين».
وأضاف غليون: «ناقشنا الوضع الانساني واحتياجات بابا عمرو التي شهدت عمليات قتل جماعي»، مشيرا الى ان «الشعب السوري الآن بحاجة ماسة الى الغذاء والعلاج».
بدوره، اكد دبلوماسي تركي، طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات ان المجلس لم يطلب فتح مكتب عسكري في تركيا مكلف تسليح المعارضة.
وقال المصدر: «لم نتلق طلبا رسميا من جانبهم»، موضحاً أنه «تم البحث في مسائل امنية»، لكنه شدّد على أن «الجوانب العسكرية ومسألة هذا المكتب لم يتم التطرق اليها».