انتخب المجلس الوطني السوري المعارض خلال اجتماع عقده مساء السبت بمدينة إسطنبول التركية عبد الباسط سيدا رئيسا جديدا للمجلس خلفا لبرهان غليون الذي استقال من منصبه.
وكانت مصادر داخل المجلس قد ذكرت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق أن سيدا الذي يعيش في منفى بالسويد منذ سنوات ويرأس إدارة حقوق الإنسان بالمجلس من المرجح أن يخلف غليون.
وكان غليون قد قاد المجلس منذ تأسيسه في أكتوبر 2011 لكنه قدم استقالته في أيار/مايو الماضي بعد أيام فقط من إعادة انتخابه في خطوة اعتبرت تأكيدا للشقاق داخل المعارضة.
وكثيرا ما انتقد نشطاء من المعارضة داخل سورية المجلس بسبب عدم التنسيق عن قرب معهم في حملتهم للإطاحة بنظام بشار الأسد.
ويقول مراقبون إن الانقسامات داخل المجلس أضعفت مصداقيته.
وأكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا في حديث لوكالة فرانس برس ان نظام الرئيس بشار الاسد "بات في المراحل الاخيرة"، مشيرا الى انه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن.
وقال سيدا "دخلنا مرحلة حساسة.النظام بات في المراحل الاخيرة"، معتبرا ان "المجازر المتكررة والقصف المركز (على الاحياء الآهلة بالسكان) تشير الى تخبطه".
واضاف ان "المعلومات تشير الى انه (النظام) فقد السيطرة على دمشق ومدن اخرى"، لافتا الى "اننا (المجلس) سندعم الجيش السوري الحر بكل الامكانيات".
ولفت الى ان "مبادرة (الموفد الدولي كوفي) انان ما زالت قائمة لكنها لا تطبق. وسنسعى عن طريق مجلس الامن لادراجها تحت الفصل السابع من اجل الزام النظام تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة".
وكان المجلس الوطني السوري، اكبر تحالف للمعارضة السورية، اعلن في بيان في وقت سابق اليوم الاحد انه انتخب الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا له خلفا لبرهان غليون، وذلك في اجتماع للمجلس امس في اسطنبول.
وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس اليوم ان 14115 شخصا قتلوا في مختلف انحاء سوريا منذ 15 آذار/مارس 2011، مشيرا الى ان بينهم 9862 مدنيا.
واضاف ان عدد المنشقين الذين قتلوا بلغ 783 مقابل 3470 من افراد الجيش النظامي وقوات الامن.
واشار عبد الرحمن الى ان "هذا الرقم لا يشمل القتلى من فرق الشبيحة الموالية للنظام والذين يقدر عددهم بالآلاف".
ولفت الى ان اكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار بموجب خطة النقاط الست للمبعوث الدولي كوفي انان في 12 نيسان/ابريل الماضي.
من جهته، دعا "الجيش السوري الحر"، في بيان الاحد، ابناء الشعب السوري المشاركة في "التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الاضراب العام ودعمه وتفعيله فهو اولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل".
وشملت الدعوة الى الاضراب العام كذلك "كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارج" لكي "يعلنوا موقفا شجاعا دون خجل أو تردد".
ووجه "الجيش السوري الحر" "النداء الى العسكريين ضباطا وصف ضباط وجنودا الذين لم تتلطخ اياديهم بدماء اهلهم وابنائهم وبناتهم للالتحاق بصفوف الثورة والانضمام الى صفوف الجيش السوري الحر".
