أعلن رئيس الهلال الأحمر السوري عبد الرحمن العطار لوكالة فرانس برس أن المفاوضات والاستعدادات التي جرت أمس (الاثنين) لإجلاء الصحافيين الغربيين المحاصرين في حي بابا عمرو بمدينة حمص لم تسفر عن نتيجة.
وقال العطار "دخل فريقنا الذي تألف من عشرين متطوعا من الشجعان مع أربع سيارات إسعاف وسيارة موتى إلى حي باب عمرو وبقي فيه لمدة حوالى ثلاث ساعات في حين انتظر ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخارج".
وأوضح "ثم جاء وسيط من بابا عمر وقال لنا أن مراسلة صحيفة الفيغارو أيديت بوفييه ترفض الخروج في حال لم تنفذ شروطها".
وأوضاف "نحن لا نعرف شروطها ولا نعرف ما إذا كانت فعلا قد رفضت الخروج لأننا لم نتمكن من إجراء اتصالات مباشرة معها".
وقال أيضا "اقترح فريقنا نقل جثتي الصحافيين اللذين قتلا الأربعاء ولكن الوسيط قال انهما في مكان آخر. أجلينا امرأة مسنة وامرأة حامل مع زوجها وهم سوريون" مضيفا أن "المفاوضات سوف تستأنف غدا" الثلاثاء.
ونجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري الجمعة للمرة الأولى في إجلاء سبعة جرحى وعشرين امراة وطفلا مرضى من بابا عمرو.
في جنيف، قال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري هما في حمص وأن متطوعي الهلال الأحمر السوري دخلوا إلى حي باب عمرو بهدف القيام بعمليات إجلاء الأشخاص الذين هم بحاجة لذلك وتقديم مساعدة طبية".
وأصيبت الصحافية الفرنسية إيديت بوفييه والمصور البريطاني بول كونروي الأربعاء في قصف على حمص قتل خلاله الأميركية ماري كولفن، مراسلة صحيفة الصانداي تايمز والفرنسي ريمي اوشليك، مصو وكالة آي بي 3 برس.
وتحدث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في وقت سابق الاثنين عن "بداية حل" لإجلاء الصحافيين الغربيين العالقين في حمص وسط سوريا، بدون أن يوضح معالمه.