استشهد فلسطيني وأصيب10 آخرون في سلسلة غارات جوية على قطاع غزة، في وقت توعدت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» بالثأر من الاحتلال، فيما رأت حركة الجهاد الإسلامي ان الغارات الإسرائيلية ثمرة للقرار العربي قبول استئناف المفاوضات المباشرة .
وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة الطبيب معاوية حسنين إن« الطواقم الطبية انتشلت فجر امس جثمان القيادي في كتائب القسام عيسى عبد الهادي البطران (40 عاما)، من أسفل ركام موقع أمني تعرض للقصف في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية وسط قطاع غزة».وذكر أن « الطائرات الإسرائيلية الحربية شنت عدة غارات استهدفت إحداها شرطة الأمن والحماية غرب غزة (المقر السابق للرئيس الفلسطيني الذي كان يعرف بالمنتدى) ما أدى إلى إصابة ثمانية أفراد من القوى الأمنية العاملة في المكان إضافة إلى طفلة ومسن من سكان المنطقة المجاورة».من ناحيته قال مصدر أمني في غزة إن« الطائرات الإسرائيلية شنت أربع غارات على الأقل استهدفت مقر الأمن والحماية في غزة وموقعين وسط قطاع غزة، والرابعة أحد الأنفاق شرق معبر رفح».
أما الناطق باسم جيش الاحتلال فقال إن «طائرات من سلاح الجو شنت الليلة قبل الماضية سلسلة غارات على أهداف في أنحاء قطاع غزة، ردا على إطلاق صاروخ غراد على عسقلان أول من أمس.
«القسام» تتوعد
الى ذلك اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري في بيان استشهاد احد قادتها في القصف وتوعدت بالثأر له.وقالت «كتائب القسام »انها«تزف قائدها المجاهد عيسى عبد الهادي البطران (40 عاما) الذي استشهد في قصف صهيوني استهدفه في مخيم النصيرات وسط القطاع».
واضافت انها «تؤكد للصهاينة المجرمين ان هذه الحماقة الجديدة لن تمر مرور الكرام».وتابع البيان «نعاهد الله وكل الشهداء ان نثأر لدمائهم الطاهرة ونبقى على طريق ذات الشوكة حتى يتحقق لنا النصر».
واوضحت «كتائب القسام» في بيانها ان« زوجة البطران وهو من سكان مخيم البريج وسط القطاع، وابناءه الخمسة استشهدوا في قصف صهيوني استهدف منزلهم خلال الحرب في نهاية 2008 وبداية 2009 على قطاع غزة».
وكان مسؤول في «حماس»اعلن استشهاد البطران بصاروخ اطلق على بيت متنقل قرب مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين. لكن جيش الاحتلال قال انه «مستودع لانتاج اسلحة». من ناحيته قال مصدر في شرطة حركة «حماس » انه «تم اخلاء جميع المقار الامنية» تحسبا للغارات الجديدة.
قذيفة مدفعية
الى ذلك افاد مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينيين اصيبا بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح امس في بيت حانون في شمال قطاع غزة. واوضح المصدر ان «المواطنين خالد الحمادين (16 عاما) ومحمد شلبي (25 عاما) اصيبا بشظايا قذيفة مدفعية والرصاص الاسرائيلي في بلدة بيت حانون» قرب حاجز ايريز. واكد ان «المصابين نقلا الى مستشفى محلي في البلدة للعلاج ووصفت حالتهما بمتوسطة».
وذكر شهود ان «قذيفة مدفعية اطلقتها القوات الاسرائيلية سقطت في المنطقة الزراعية في البلدة حيث كان المصابان يعملان في البحث عن بقايا الحديد من ركام بنايات مدمرة في المنطقة لبيعها واستخدامها في اعادة البناء».
ثمرة للمفاوضات
من جهة اخرى قال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري إن «التصعيد الإسرائيلي كان متوقعاً بعد قرار لجنة المتابعة العربية، وما حدث من تصعيد هو ثمرة طبيعية لهذا القرار بقبول المفاوضات مع إسرائيل».
ورأى أن القصف «يهدف إلى تشويش حالة الهدوء والاستقرار على ساحة قطاع غزة، وخلق حالة من الارتباك»، مشككاً في الرواية الإسرائيلية حول إطلاق صاروخ فلسطيني من قطاع غزة.
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش فرأى أن «التصعيد الإسرائيلي هو تفسير صهيوني حقيقي للتفويض العربي باستئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال».
غزة - ماهر ابراهيم
