نفي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ان تكون سيدة عراقية تعرضت للاغتصاب من قبل قوات الأمن العراقية، وأمر بمكافأة الضباط المتهمين، لكن مستشارا لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، أكد على ان تقريرا طبيا مستقلا من مستشفى يخضع لإشراف القوات الأميركية أيد «مبدئيا» ادعاءات السيدة صابرين الجنابي، في حين قال ناطق باسم القوات الأميركية انه لا يستطيع تأكيد أو نفي المعلومات المتعلقة باغتصاب السيدة العراقية.

وأكد بيان صادر عن رئاسة الوزراء أمس انه «اثر التحقيق الفوري الذي أجرته اللجنة التحقيقية التي تم تشكيلها بأمر رئيس الوزراء (...) ظهر بعد إجراء الفحوصات الطبية ان صابرين لم تتعرض لأي اعتداء جنسي على الإطلاق».وكانت هذه اللجنة شكلت «للتأكد من صحة ادعاءات صابرين الجنابي التي قالت انها تعرضت للاغتصاب من قبل ضباط في حفظ النظام».

واتهم بيان رئاسة الوزراء العراقية «بعض الجهات المعروفة، بافتعال هذه الضجة بهدف التشويش على خطة فرض القانون والإساءة لقواتنا المسلحة التي تلاحق المنظمات الإرهابية وتعمل على إعادة الأمن والاستقرار لبغداد العزيزة وباقي مدن العراق». وأكد البيان انه «بعد أن تأكد زيف هذه الادعاءات، أمر رئيس الوزراء بتكريم هؤلاء الضباط الشرفاء».

غير ان عمر الجبوري مستشار نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي لحقوق الإنسان أكد لوكالة فرانس برس ان بيان رئاسة الوزراء «يتضمن كلاما إعلامياً وليس فيه شئ من الصحة».وأضاف ان «هذا الملف بيد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وانه كلفه (بصفته مستشاره لشؤون حقوق الإنسان) متابعته».

وأوضح «لدينا تقرير طبي من مستشفى ابن سينا وهو مستشفى أميركي محايد يؤيد ابتداء ما قالته السيدة»، وقال ان التقرير «أحيل على لجنة مختصة من الأطباء العراقيين لفحصه وينتظر ان تصدر هذه اللجنة تقريرها» في وقت لاحق.

وأكد ان اسم السيدة الذي أذيع في وسائل الإعلام هو اسم مستعار، مؤكدا «نحن لدينا اسمها الحقيقي«. ونفى ما ورد في بيان رئاسة الوزراء العراقي بشأن صدور ثلاث مذكرات اعتقال بحقها.وعن صحة الاتهام باغتصاب السيدة العراقية قال الناطق باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل كريستوفر غارفر لوكالة« فرانس برس» «لا نستطيع تأكيد أي شئ في الوقت الحالي وما زلنا نحقق في الأمر».