استهل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر أمس جولة عربية بزيارة لدمشق محطته الأولى اجرى خلالها مباحثات موسعة مع الجانب السوري برئاسة الرئيس السوري بشار الأسد, تلاها بجلسة مباحثات ثنائية, في وقت استبقته بيروت محطته الثانية. التي وصلها الليلة الماضية بترحيب رسمي باعتبارها الزيارة الاولى لرئيس عربي للبنان بعد تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي, حيث أجرى محادثات مع الرئيس اللبناني اميل لحود تناولت العلاقات الثنائية وقضية القدس. واوضح الناطق الرئاسي السوري جبران كورية ان الرئيس السوري بشار الاسد كان على رأس مستقبليه ومن بينهم نائبا الرئيس عبد الحليم خدام وزهير مشارقة ورئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو ووزير الخارجية فاروق الشرع. واضاف كورية ان الاسد وامير دولة قطر عقدا اجتماعا موسعا في قصر الشعب حضره عن الجانب السوري اعضاء الوفدين السوري والقطري. ويضم الجانب القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني وزير الخارجية وعبد بن حمد العطية وزير الدولة وعبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة ويوسف بن حسين كمال وزير المالية والاقتصاد والتجارة. وصرح الشيخ حمد لدى وصوله ان زيارته لسوريا هي (لتهنئة الرئيس بشار الاسد وتقديم دعم دولة قطر لسوريا في حقها في استعادة الجولان السوري المحتل) . وقال كورية قبل الجلسة الموسعة ان محادثات الشيخ حمد مع الرئيس السوري الذي كان في استقباله في مطار دمشق سوف تتركز على سبل صياغة موقف عربي أكثر تنسيقا وفاعلية ازاء المستجدات الاخيرة في المنطقة ومواجهة الخطط المبيتة ضد مدينة القدس المحتلة. وأضاف المتحدث ان الجانبين سيوليان اهمية خاصة لتطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في كافة المجالات لما فيه المصلحة المشتركة لشعبي البلدين الشقيقين والأمة العربية. وأشار الى ان الرئيس الأسد والشيخ حمد سيبحثان ايضا في الاستعدادات الجارية لعقد قمة منظمة المؤتمر الاسلامي المقررة في العاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر المقبل قبل ان تنتقل اليها رئاسة المنظمة من ايران الرئيسة الحالية. وحضر جلسة المباحثات الموسعة الى جانب أمير قطر والرئيس السوري نائباه خدام ومشارقة ورئيس الحكومة ميرو ووزير الخارجية فاروق الشرع والمالية خالد المهايني والنفط محمد ماهرجمال وشئون الرئاسة هيثم صويحي. وذكرت وكالة الانباء القطرية ان جلسة المباحثات تناولت بحث آفاق تنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين وزيادة اوجه التعاون فى مختلف المجالات. كما تم خلال الجلسة استعراض اخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية وبخاصة مسيرة السلام فى الشرق الاوسط وما تواجهها من عقبات. وأقام الرئيس السوري مأدبة غداء لأمير قطر والوفد المرافق له. وفي بيروت التي وصلها في وقت لاحق قال بيان صدر من الرئاسة اللبنانية ان الزيارة مناسبة لاجراء محادثات بين الامير والرئيس اميل لحود تتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات. وصرحت مصادر لبنانية مسئولة لمراسل وكالة الانباء القطرية فى بيروت بان القمة القطرية اللبنانية ستبحث ايضا المساعى المبذولة لعقد قمة عربية لانقاذ القدس والتحضيرات الجارية لعقد القمة الاسلامية بالدوحة فى نوفمبر المقبل, وقالت ان الرئيس لحود سيطلع أمير قطر على تطورات الوضع فى جنوب لبنان والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الدول المانحة فى اكتوبر المقبل لإعمار الجنوب وفي بيروت كان وزير الاشغال العامة اللبناني ناجي ميكاتي في استقبال أمير قطر لدى وصوله إلى الحدود اللبنانية قادما بالطريق البري من سوريا. ورافق كل من رئيس الوزراء السوري مصطفى ميرو ووزير الخارجية فاروق الشرع الشيخ خليفة إلى الحدود اللبنانية في ختام زيارته لدمشق. وتوجه أمير قطر إلى بيروت في موكب رسمي وسط إجراءات أمنية مشددة حيث بدأ على الفور محادثات مع الرئيس اللبناني في قصر بعبدا الرئاسي. وصرح مصدر حكومي في بيروت بأن محادثات الشيخ خليفة ولحود تركزت حول التطورات الاخيرة على الصعيدين المحلي والاقليمي بما في ذلك قضية مدينة القدس والتي من المتوقع أن تتصدر جدول أعمال الاجتماع الذي تعقده منظمة المؤتمر الاسلامي في طهران في وقت لاحق من الشهر الحالي. ويجري أمير قطر محادثات في بيروت أيضا حول اجتماع الدول المانحة لاعادة إعمار الجنوب اللبناني الذي من المتوقع أن يعقد في التاسع من نوفمبر عام 0002. الوكالات
