اكد امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دعمه للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس كما اكد خلال استقبال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات له في غزة امس كأول زعيم خليجي يزور فلسطين على اهمية الحل العادل لمسارين السوري واللبناني . عرفات فى استقبال أمير دولة قطر لدى وصوله الى مطار غزة الدولي على متن طائرة قطرية رفعت علمي قطر وفلسطين. وأجريت للامير القطري لدى وصوله مراسم الاستقبال الرسمية حين عزفت الموسيقى السلاميين الوطنيين لكل من قطر وفلسطين واستعرض الشيخ حمد حرس الشرف الذى اصطف لتحيته. ثم صافح أمير دولة قطر كبار مستقبليه من اعضاء اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير ومجلس الوزراء وكبار المسؤولين الامنيين وسفراء الدول العربية والاجنبية لدى السلطة الوطنية. وبعد استراحه قصيرة فى مطار غزة صحب الرئيس عرفات امير دولة قطر الى مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة غزة فيما رفعت الاعلام القطرية والفلسطينية على المطار وطول الطريق من رفح الى غزة. واجرى الرئيس عرفات وأمير قطر محادثات بمقر الرئاسة حول تطورات جهود عملية السلام وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين قبل مأدبة الغداء. وكان امير قطر قال امس في بيان مكتوب وزع على الصحافة ان زيارته ( تاتي تضامنا من دولة قطر مع شعب فلسطين الصديق وتأكيدا على مواصلة دعمها له في مسيرته النضالية السلمية لاستعادة ارضه ونيل حقوقه الشرعية الثابتة وعلى راسها حقه في تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس) . واضاف الشيح حمد (اننا ندعو اسرائيل مجددا الى تلبية نداء المجتمع الدولي كله وتنيفذ كافة الالتزامات في اطار عملية السلام) . وشدد على اهمية المسارين السوري واللبناني وقال انه (لا يمكن احلال سلام دائم وشامل في المنطقة دون حلهما حلا عادلا استنادا الى قرارات الشرعية الدولية) . وعلى هامش الزيارة افتتح رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن خليفة ال ثاني مبنى تابعا للجامعة الاسلامية في غزة شيد بمساعدة مالية قطرية بلغت نحو 600 الف دولار امريكي. وكانت قطر ثاني دولة عربية بعد عمان تفتح بعثة دبلوماسية لها في غزة عام 1996 اثر بدء تطبيق الحكم الذاتي. ويرافق أمير قطر وفد يضم رئيس الوزراء وزير الداخلية, ووزراء الخارجية والدولة والصحة العامة. وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حاتم عبد القادر بصفته عضواً ومنسقاً للجنة الفلسطينية-القطرية لدعم القدس, أن المباحثات تهدف إلى تفعيل عمل اللجنة التي من المنتظر أن تعقد (اجتماعاً لها في مدينة القدس (المحتلة) في أكتوبر المقبل لمناقشة عدد من المشاريع لدعم المدينة المقدسة) . ودعا الدكتور سعدي الكزنر وزير الصناعة المستثمرين القطريين الى دخول الاسواق الفلسطينية للاستثمار فيها وبخاصة في المناطق الصناعية التي تغطي كافة الاحتياجات الفلسطينية. وقالت راوية الشوا النائبة في المجلس التشريعي ان السياسة التي تتبعها حكومة قطر والتي انفتحت خلالها على العالم ودعت دولة قطر الى استخدام دبلوماسيتها وعلاقاتها الاقليمية والدولية من اجل دعم الموقف الفلسطيني وتأكيد حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وعلى رأسها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقالت (ان شعبنا ينظر بكل تقدير الى خطوة الامير القطري الجريئة ودعمه المتواصل لفلسطين) واكدت على العلاقات القوية التي تربط الشيخ آل خليفة بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واشار احمد رمضان مدير عام الشؤون العربية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي الى ان قطر شكلت النواة الاولى للثورة الفلسطينية حيث افتتح اول مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1974 والذي تحول الى سفارة دولة فلسطين بعد اعلان الدولة عام 1988 في الجزائر واضاف ان الطرفين شكلا لجنة مشتركة لدعم القدس برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر وزير خارجية قطر وفيصل الحسيني مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية. واوضح رمضان ان هذه اللجنة تجتمع سنويا بالتناوب في كل من الدوحة وعمان. وحول المساعدات القطرية العينية للسلطة الفلسطينية اكد رمضان ان هذه المساعدات شملت مجالات الصحة ومساعدة منطقة اريحا التي تعرضت للسيول كما شملت اهداء سيارات مصفحة لمكتب الرئيس عرفات بالاضافة الى مواد تموينية وكذلك مبلغ نقدي بلغ 5.2 مليون دولار امريكي من امير قطر لإنشاء معهد الحقوق بجامعة بير زيت كما تبرعت قطر بالعديد من الاجهزة الفنية لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية ونوه رمضان الى تعهد قطر مؤخراً خلال مؤتمر الدول المانحة الاخير في فرانكفورت بالمانيا بتقديم (20) مليون دولار لدعم خطة التنمية الوطنية في اراضي الحكم الذاتي. غزة ــ ماهر ابراهيم