أكد بيان مشترك لعدد من المنظمات الدولية والمحلية العاملة في اليمن، أمس، أن اليمن باتت تشهد ثالث أكبر أزمة غذاء في العالم، حيث يواجه نصف السكان الجوع، ونصف الأطفال دون سن الخامسة مصابون بسوء تغذية مزمن.

ودعا البيان، الذي وقعت عليه أكثر من 30 منظمة، من بينها منظمة أنقذوا الأطفال، وكير، والمجلس الدنماركي للاجئين، ومنظمة أوكسفام، إلى تحرك عاجل لمواجهة أزمة الجوع المتفاقمة في البلاد.

مشيرين إلى «أن اليمن تشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع ازدياد أعداد من يعانون من نقص الغذاء، حيث تواجه أسرة من كل ثلاث أسر مستويات متوسطة إلى حادة من الجوع».

وتوقع البيان أن تصل مستويات سوء التغذية إلى مرحلة حرجة للغاية في محافظتي الحديدة وتعز، مع احتمال ارتفاع نسب سوء التغذية الحاد بين 15 و30 % بحلول العام المقبل.

وأردف البيان: «إن الوضع يتدهور بوتيرة متسارعة. فبحلول مطلع العام المقبل، يُتوقع أن يواجه أكثر من 18 مليون شخص مستويات متأزمة من الجوع، بينهم نحو 41 ألفاً معرضون لخطر المجاعة».

وأوضح أن الصراع والانهيار الاقتصادي وندرة المياه والصدمات المناخية تدفع اليمن مجدداً نحو شبح المجاعة. وتابع: «أنه يتعين على المانحين تكثيف جهودهم مع إحياء العالم اليوم العالمي للغذاء»، مشدداً على أنه يتوجب على المجتمع الدولي زيادة دعمه للحلول المثبتة التي تمكن العاملين الإنسانيين من مواجهة أزمة الجوع المتفاقمة في البلاد.

ونبه البيان إلى أن «آثار الأزمة الحالية تمتد عبر الأجيال. والأطفال من بين الأكثر تضرراً، فهم لا يفقدون صحتهم فحسب، حيث يحرمهم الجوع من نموهم البدني والمعرفي، مما يزيد من المخاطر الصحية مدى الحياة».