توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، الحوثيين في اليمن برد قاس، بعد تصاعد الهجمات الصاروخية التي تنفذها الجماعة ضد إسرائيل.
وكتب كاتس عبر منصة «إكس»، «الحوثيون يطلقون الصواريخ مجدداً على إسرائيل. ضربة الظلام، ضربة الأبكار، سنكمل جميع الضربات العشر»، في استشهاد بـ«سِفر الخروج» في العهد القديم.
وأُطلق من اليمن، أمس، صاروخ نحو إسرائيل، التي قالت إنه سقط قبل دخوله مناطقها، وذلك غداة اعتراض صاروخين أطلقهما الحوثيون، الذين أعلنوا أنهم استهدفوا مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
فيما يواجه 12 مليون يمني يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين خطر المجاعة، تهدد حملة الاعتقالات التي تنفذها الميليشيا، وتستهدف العاملين لدى منظمات الأمم المتحدة بوقف الأنشطة الإغاثية في تلك المناطق، ما سيفاقم معاناة السكان هناك.
مصادر حكومية وإغاثية، أكدت مواصلة الحوثيين حملة الاعتقالات التي طالت العشرات من الموظفين في الدوائر الحكومية ومكاتب الأمم المتحدة، وذكرت أنه تم اعتقال أربعة موظفين إضافيين، يعملون في مكتب برنامج الأغذية العالمي في صنعاء، ليرتفع عدد موظفي البرنامج المعتقلين إلى 13.
الحكومة اليمنية رأت في هذه الحملة تأكيداً إضافياً على صحة تحذيراتها المتكررة من خطورة استمرار عمل المنظمات الدولية في مناطق سيطرة الحوثيين، وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة النظر في وجود مكاتب المنظمات الأممية داخل تلك المناطق، والعمل الفوري على نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث البيئة الآمنة والمستقرة لعملها.
ووفق مصادر إغاثية، تتعرض الأمم المتحدة لضغوط وعملية ابتزاز غير مسبوقة من قبل الحوثيين، الذين يريدون استخدام الرحلات الإنسانية لنقل مسؤوليهم الذين أصيبوا في الغارات الإسرائيلية الأخيرة إلى الخارج، بعد أن تسببوا في تدمير أسطول الخطوط الجوية اليمنية، الذي كان يعمل تحت سيطرتهم منذ ما بعد سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وهو ما أدى إلى توقف الرحلات التجارية من مطار صنعاء.
