إلى جانب الأضرار التي لحقت بالطرقات والأراضي الزراعية جراء الفيضانات التي تضرب اليمن، حذّر عاملون ومهتمون بالتراث من انهيار عشرات المباني في مدينة صنعاء القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي بسبب الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ أيام عدة.
ومع إيقاف الحوثيين المخصصات المالية لوحدة التدخل الطارئ في هيئة الحفاظ على المدن التاريخية، ناشد مهتمون بالآثار والتاريخ منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم التدخل العاجل لإنقاذ المدينة وحمّلوا المسؤولية الكاملة لوزارة المالية في الحكومة الانقلابية غير المعترف بها.
وقالوا إن أسقف بعض مباني في هذه المدينة بدأت بالانهيار وليس لدى هيئة الحفاظ على المدن التاريخية قدرة على تنفيذ أي أعمال. ووفق مختصين، تتعرض المدينة التاريخية إلى موجة شديدة من الأخطار تستهدف مبانيها العتيقة.
وذلك بسبب هطول الأمطار الغزيرة التي أثرت بشكل مباشر على المباني التاريخية في المدينة. وكان الاتحاد الأوروبي موّل عملية ترميم وصيانة عشرات المنازل في صنعاء، إلى جانب منازل أخرى في مدينتي شبام حضرموت وزبيد في الحديدة كانت تضررت من الأمطار، فيما تتعرض الكثير من المواقع الأثرية في مناطق سيطرة الحوثيين للعبث بعد أن غادرت القوات التي كانت تتولى حماية هذه المواقع في مرحلة ما قبل الانقلاب.
