أظهر استطلاع للرأي بتكليف من شبكة "سي بي إس" الأمريكية أن ما يقرب من 70% من المواطنين الأمريكيين يعارضون أي تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا.

وأفادت نتائج الاستطلاع، التي نُشرت أمس الأحد، أن 13%فقط من المشاركين يرون أن فنزويلا تشكل "تهديداً كبيراً" لأمن الولايات المتحدة.

كما رأى 76% من المستطلعة آراؤهم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يقدم "تفسيراً واضحاً" لموقفه بشأن العمل العسكري في المنطقة.

يأتي هذا الرفض الشعبي في وقت يقوم فيه الجيش الأمريكي حالياً بحشد قواته في منطقة الكاريبي.

وخلال الأسابيع الأخيرة، دمر الجيش الأمريكي نحو 20 قارباً يخص مهربي مخدرات مشتبه بهم في المنطقة، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل أكثر من 80 شخصاً، وفقاً للأرقام الأمريكية المعلنة.

ورسمياً، تشير الحكومة الأمريكية إلى مكافحة عصابات المخدرات كسبب لتدخلها العسكري المكثف في هذه المياه الإقليمية.

من جانبها، تعتبر فنزويلا الوجود العسكري الأمريكي القوي بمثابة إشارة تهديد مباشر لسيادتها، وقبل أسبوع، صنفت واشنطن ما يُعرف بـ "كارتل دي لوس سوليس"كمنظمة إرهابية أجنبية.

وتتهم وزارة الخارجية الأمريكية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة الكارتل المزعوم، الذي يتردد أنه شبكة إجرامية تتألف من ضباط في القوات المسلحة الفنزويلية.

عقدت إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اجتماعات رفيعة المستوى فى البيت الأبيض، خلال الأيام الماضية، لمناقشة خيارات عمليات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، بما فيها التدخل العسكرى المباشر، حسبما نقلته وسائل إعلام عالمية.

ونوه 4 مسؤولين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، بأن الاجتماعات أُجريت ضمن مجلس الأمن الداخلى، فيما أكد 3 منهم أن أحدها عُقد الجمعة.

ونوهت المصادر بمشاركة نائب ترامب، جيه دى فانس، ومستشار الأمن الداخلى، ستيفن ميلر، وزير الحرب الأمريكى، وبيت هيجسيث، والجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومسؤولين آخرين فى هذه الاجتماعات.

وعززت إدارة ترامب من تواجدها العسكرى بالمنطقة والذى شمل طائرات مقاتلة من طراز «إف- 35» وسفنا حربية وغواصة نووية بعد ضربات نفذتها القوات الأمريكية خلال الشهرين الماضيين ضد قوارب قبالة سواحل فنزويلا، بزعم محاربة تجارة المخدرات.

وقبل أيام، دخلت مجموعة حاملة الطائرات «جيرالد فورد» إلى منطقة أمريكا اللاتينية وعلى متنها أكثر من 75 طائرة وأكثر من 5 آلاف جندى.

وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، فإن وزارة الحرب قدّمت إلى الرئيس خيارات محدثة تشمل التدخل العسكرى، فى حين أكد الوزير هيجسيث أن الجيش «جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام فى فنزويلا».