بينما تستعد مدينة نيويورك لاستقبال عمدة جديد بعد فوز زهران ممداني التاريخي، تتجه الأضواء أيضاً نحو زوجته الفنانة الشابة راما دواجي، التي  خطبها في دبي العام الماضي، لم تكن دواجي مجرد رفيقة حياة تقف إلى جانب زوجها، بل شريكة في رؤية ثقافية وفنية تنعكس على شخصيته العامة وحملته الانتخابية. برغم ابتعادها عن الظهور الإعلامي المباشر، إلا أن وجودها خلف الكواليس كان له أثر ملموس، من تقديم الدعم النفسي إلى الإسهام في تصميم الهوية البصرية للحملة.

ورغم حضورها المتزايد في الواجهة العامة، بقيت دواجي خلال الحملة الانتخابية بعيدة عن الخطاب المباشر وأجواء الدعاية السياسية. لم تظهر في مقابلات إعلامية مشتركة مع زوجها، ولم تشارك في فعاليات خطابية، كما لم تسعَ إلى تقديم نفسها بصورة شخصية للناخبين.

وعلى حسابها في "إنستغرام" الذي تركز فيه على أعمالها الفنية، لم تشر إلا نادرا لعلاقتها بممداني، باستثناء منشور واحد خلال الانتخابات التمهيدية كتبت فيه: "لا يمكنني أن أكون أكثر فخرًا".

مع ذلك، كانت دواجي حاضرة في اللحظات المفصلية خلف الكواليس. فقد رافقت ممداني خلال تصويته المبكر في الانتخابات التمهيدية، وظهرت إلى جانبه في خطاب النصر تلك الليلة، وجلست قربه في تجمعات جماهيرية ضخمة شارك فيها أسماء بارزة مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وبيرني ساندرز.

وُلدت دواجي في هيوستن – تكساس لعائلة سورية، وانتقلت مع أسرتها إلى دبي في عمر التاسعة.

وتمت خطوبة ممداني ودوجي في أكتوبر 2024، بعد أيام من إعلان خطوبتهما على إنستغرام، أطلق ممداني حملته لمنصب عمدة المدينة، واحتفلا بخطوبتهما في دبي في ديسمبر من ذلك العام، وأعقب ذلك حفل زفافٍ في محكمةٍ في فبراير من ذلك العام في مكتب كاتب المدينة في مانهاتن.

درست الفنون في جامعة فرجينيا كومنولث (فرع قطر ثم فرع ريتشموند)، قبل أن تنتقل إلى نيويورك لاستكمال درجة الماجستير في الفنون البصرية. لاقت أعمالها الفنية انتشارا واسعا وفقاً لـ "CNN ".

يلتقي فن دواجي مع مواقفها السياسية، إذ تركز أعمالها على المرأة العربية، وتجارب المجتمعات المهمشة، ومعاناة الفلسطينيين، وقد قالت في مقابلة حديثة:"مع إسكات الكثيرين بسبب الخوف، فإن صوتي هو الأدوات التي أملكها للتحدث عن فلسطين وسوريا والولايات المتحدة."

تعرف دواجي وممداني عبر تطبيق Hinge عام 2021، وتزوجا خلال حفل بسيط في مكتب كاتب مدينة نيويورك في فبراير الماضي. وكانا مدركين منذ البداية أن الترشح لمنصب عمدة نيويورك سيضع حياتهما تحت الأضواء.

ورغم ابتعادها الإعلامي، لعبت دواجي دورا مهما في صياغة الهوية البصرية للحملة، من الألوان إلى الخطوط والرموز التي أصبحت علامة مميزة لحملة ممداني على وسائل التواصل، والتي أثبتت دورها في جذب الناخبين الأصغر سنا.