توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إلى آسيا، حيث يجري جولة مهمة ستتوج بلقاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ. وقال ترامب في الطائرة الرئاسية التي تقله إنه يتطلع إلى لقاء جيد جداً مع شي، متوقعاً التوصل إلى اتفاق مع الصين.
وقبل وصول ترامب إلى كوالالمبور، أعلن المتحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية أن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي بدأت أمس في العاصمة الماليزية بحثاً عن تسوية لحرب الرسوم الجمركية بين البلدين، كانت بناءة جداً.
من جهة أخرى، أبدى الرئيس الأمريكي أثناء توجهه إلى كوالالمبور انفتاحه على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال هذه الجولة الأولى له في المنطقة منذ عودته إلى السلطة. وقال للصحافيين الذين سألوه عن إمكانية إجراء هذا اللقاء أثناء وجوده في شبه الجزيرة الكورية في ختام جولته الآسيوية: أود ذلك، فهو يعلم أننا ذاهبون إلى هناك. وأضاف ترامب متوجهاً إلى كيم: إذا كنت تريد التحدث، فأنا منفتح على ذلك، كانت لدي علاقة ممتازة معه.
ورداً على سؤال عما إذا كان منفتحاً على طلب كوريا الشمالية الاعتراف بها كقوة نووية كشرط مسبق للحوار مع واشنطن، قال: أظن أنها قوة نووية نوعاً ما، يمكنني القول إنهم يملكون الكثير من الأسلحة النووية.
ومن المنتظر أن يشهد ترامب توقيع كمبوديا وتايلاند على اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار بعد أن ساعد في التوسط لإنهاء نزاع حدودي دام 5 أيام. وتشمل الجولة الآسيوية ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية. ويتوقع أن تستقبل هذه الدول الرئيس الأمريكي بحفاوة في محاولة للحصول على شروط أفضل على صعيد الرسوم الجمركية وضمانات أمنية.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن ترامب سيفي بوعود قطعها للشعب الأمريكي في إحدى أكثر المناطق دينامية في العالم على الصعيد الاقتصادي من خلال التوقيع على سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية، لا سيما بشأن المعادن النادرة.
وفي كوالالمبور، يشارك ترامب، اليوم الأحد، في قمة منتدى دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، وهو ملتقى تجاهله مرات عدة خلال ولايته الرئاسية الأولى.
ومن المتوقع أن يبرم اتفاقاً تجارياً مع ماليزيا. وقال ترامب إنه ينوي لقاء نظيره البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، على هامش قمة آسيان. ويتوجه ترامب بعدها إلى اليابان غداً، حيث يلتقي الثلاثاء رئيسة الوزراء القومية، ساناي تاكايشي.