فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الرئيس الكولومبي، جوستابو بيترو، واتهمته بالتقاعس عن وقف تدفق الكوكايين إلى الأراضي الأمريكية. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع بيترو بأنه زعيم مخدرات، بعد أن اتهم الرئيس اليساري الولايات المتحدة بارتكاب جريمة قتل، وقال إن الولايات المتحدة أطلقت النار على قارب قبالة سواحل فنزويلا، تملكه عائلة متواضعة، وليس جماعة متمردة.

وذكر وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في بيان: «منذ تولي بيترو السلطة زاد إنتاج الكوكايين في كولومبيا إلى أعلى مستوياته منذ عقود، ما أدى إلى إغراق الولايات المتحدة به وتسميم الأمريكيين.. سمح الرئيس بيترو لعصابات المخدرات بالازدهار، ورفض وقف هذا النشاط». واليوم، يتخذ الرئيس ترامب إجراءات صارمة لحماية أمتنا، ويؤكد بشكل جلي أننا لن نتهاون مع تهريب المخدرات إلى بلدنا.

وكتب بيترو في منشور على منصة «إكس»، أنه سعى لمكافحة تهريب المخدرات على مدى عقود، مضيفاً: «أمضيت عقوداً في مكافحة تهريب المخدرات بفعالية، وهو أمر جلب لي هذه العقوبة من حكومة المجتمع ذاته، الذي ساعدناه كثيراً في الحد من استهلاك الكوكايين». وفي بيان منفصل قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الخارجية، ماركو روبيو، لن يصادق على جهود كولومبيا في مكافحة المخدرات.

وكثفت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الحشد العسكري في منطقة البحر الكاريبي، من خلال نشر مجموعة حاملة الطائرات جيرالد فورد في أمريكا اللاتينية، فيما يمثل التحرك الأكثر قوة لواشنطن في المنطقة حتى الآن.

ويعد هذا الانتشار، الذي يشمل ثماني سفن حربية وغواصة نووية، وطائرات من طراز إف 35 موجودة بالفعل في المنطقة، تصعيداً كبيراً في ظل التوتر المحتدم مع فنزويلا، التي دأبت واشنطن على اتهام حكومتها بإيواء مهربي المخدرات، وتقويض عمل المؤسسات الديمقراطية.

وقال المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، في منشور على منصة «إكس»: «تعزيز وجود القوات الأمريكية في منطقة القيادة الجنوبية سيعزز قدرة الولايات المتحدة على كشف ومراقبة وتعطيل الجهات والأنشطة غير المشروعة، التي تهدد سلامة وازدهار الوطن الأمريكي وأمننا في نصف الكرة الغربي. ولم يحدد بارنيل الموعد، الذي ستنتقل فيه حاملة الطائرات إلى المنطقة، ولكنها كانت تبحر عبر مضيق جبل طارق وفي أوروبا قبل بضعة أيام».

في المقابل اتهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة باختلاق حرب جديدة، بالتزامن مع تعزيز واشنطن انتشارها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بإرسالها حاملة طائرات إلى هناك. وقال مادورو لوسائل إعلام رسمية: «إنهم يختلقون حرباً أبدية جديدة، لقد تعهدوا بأنهم لن يتورطوا مجدداً في حرب، وها هم يختلقون حرباً سنقوم بمنعها».