سلّم جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفسه للسلطات، على خلفية اتهامه بالاحتفاظ بمعلومات سرية والكشف عنها.

وجرى توجيه الاتهامات لبولتون، وهو ثالث منتقدي ترامب البارزين، الذين يواجهون المحاكمة في الأسابيع القليلة الماضية، مع تخلي الرئيس الأمريكي عن قواعد قائمة منذ عقود، تفصل بين إنفاذ القانون الاتحادي والضغوط السياسية.

ونفى جون بولتون ارتكاب أي مخالفات في قضية الوثائق السرية، قائلاً إن الاتهامات تأتي في إطار جهود ترامب لترهيب المعارضين. وقال بولتون في بيان: الآن، أصبحت أحدث هدف في استخدام وزارة العدل كسلاح لتوجيه اتهامات إلى أولئك الذين يعتبرهم أعداءه، باتهامات تم رفضها سابقاً، أو لتشويه الحقائق.

ومن المتوقع أن يمثل بولتون أمام المحكمة في وقت لاحق. وشوهد بولتون وفريقه وهم يدخلون مقر هيئة المارشالات الأمريكية لتسليم نفسه. وبحسب لائحة الاتهام، أبلغ بولتون اثنين من أقاربه بمعلومات حساسة، لاحتمال استخدامها في كتاب بدأ في كتابته، ومنها ملاحظات حول اجتماعات مع مسؤولي المخابرات، وغيرهم من كبار مسؤولي الحكومة وقادة أجانب. وقال بولتون، في بيان أول من أمس: سأبذل جهداً كبيراً للدفاع عن سلوكي القانوني، وكشف إساءة ترامب لاستخدام السلطة.