وحصلت على الجائزة رغم إصرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المتكرر على استحقاقه لنيلها. وقالت ماتشادو في مكالمة هاتفية مع كريستيان بيرج هاربفيكن، أمين عام هيئة جائزة نوبل:
«يا إلهي.. لا تسعفني الكلمات». ونشرت الهيئة المكالمة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت: «أتوجه إليكم بجزيل الشكر، لكن أتمنى أن تفهموا أن هذا إنجاز مجتمع بأكمله.. أنا مجرد شخص واحد.. لا أستحق هذا». وتابعت ماتشادو في تصريحات لاحقة:
«نحن على أعتاب النصر، ونعول اليوم أكثر من أي وقت مضى على الرئيس ترامب وشعب الولايات المتحدة وشعوب أمريكا اللاتينية والدول الديمقراطية في العالم كحلفاء رئيسيين لنا لتحقيق الحرية والديمقراطية.. الجائزة تقدير كبير لنضال الفنزويليين من أجل نيل الحرية».
وقال يورغن فاتنه فريدنس، رئيس اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، إنه يأمل أن تحفز الجائزة عمل المعارضة الفنزويلية، مضيفاً: «نأمل في أن تتجدد طاقة المعارضة بأكملها لمواصلة العمل من أجل انتقال سلمي إلى الديمقراطية».
وقالت خوانيتا جوبيرتوس إسترادا، مديرة قسم الأمريكتين في هيومن رايتس ووتش، إن منح الجائزة يمكنه أن يزيد من الضغوط الدولية على إدارة الرئيس الفنزويلي مادورو. وأحجم فريدنس عن الإفصاح عما قد يتطلبه الأمر من ترامب أو أي شخص آخر لنيل نوبل للسلام في المستقبل، قائلاً:
«إذا رشح الأمر لنيل الجائزة فسيكون محل بحث، لكن الوقت وحده سيحسم ذلك.. ليست مهمتنا أن نخبر الآخرين أو الدول الأخرى ما تفعله، مهمتنا منح جائزة السلام.. وعلى هذا الأساس سيكون علينا أن ننظر في هذا الأمر العام القادم».
«أعتقد أن الخلاصة الأساسية هي أن اللجنة أوضحت مجدداً استقلالها وأنها لن تتأثر بالآراء الشعبية أو الزعماء السياسيين خلال منحها للجائزة». وأضاف: «المعارضة الديمقراطية في فنزويلا أحد الملفات التي حرصت الولايات المتحدة على دعمها.. لذلك، وبطريقة ما، سيكون من الصعب على أي طرف اعتبار هذا إهانة لترامب».
