تستعد زعيمة حزب المحافظين البريطاني كيمي بادينوك، لتقديم تعهدات بخفض عجز الموازنة في حال فوز حزب المحافظين بالانتخابات العامة المقبلة، في خطوة تهدف إلى استعادة ثقة الناخبين في كفاءة الحزب الاقتصادية بعد سنوات من التقلبات المالية.

وتتجه بادينوك، لإعلان التزام الحزب بتوجيه نصف المدخرات نحو خفض العجز المالي، وذلك خلال كلمة سوف تلقيها أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مانشستر، في وقت لاحق، الأربعاء 8 أكتوبر 2025، على أن يُخصص النصف الآخر لخفض الضرائب أو تعزيز الإنفاق العام، ضمن ما تصفه بـ”القاعدة الذهبية” الجديدة للحزب، بحسب وكالة بلومبرج.

يأتي هذا التعهد في وقت يحاول فيه حزب المحافظين إصلاح صورته بعد الأزمة التي تسببت فيها سياسات رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس، التي أقرت حزمة تخفيضات ضريبية غير ممولة أدت إلى انهيار الجنيه الإسترليني إلى مستويات قياسية، وأجبرت بنك إنجلترا على التدخل لدعم سوق السندات الحكومية.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن الدين العام في بريطانيا بلغ نحو 96.4% من الناتج المحلي الإجمالي في أغسطس الماضي، مقابل 64.7% في عام 2010، حين تولى المحافظون السلطة.

رغم نجاح الحزب في خفض العجز إلى 44 مليار جنيه إسترليني في السنة المالية 2018-2019، بعد أن كان نحو 160 مليارًا في 2009-2010، إلا أنه قفز مجددًا إلى أكثر من 300 مليار جنيه خلال جائحة كورونا، مع دعم الحكومة للعمال والشركات أثناء الإغلاقات المتكررة.

ويتوقع مكتب مسؤولية الميزانية البريطاني أن يبلغ العجز خلال السنة المالية الحالية نحو 118 مليار جنيه إسترليني، في ظل استمرار الضغوط على المالية العامة وتباطؤ النمو الاقتصادي.