رفض مجلس الشيوخ الأمريكي خطة تمويل مؤقتة طرحها الجمهوريون لإنهاء الاغلاق الحكومي، مبدداً الآمال بنهاية سريعة للشلل الفيدرالي.

ولم يؤيد سوى ثلاثة أعضاء ديموقراطيين نصاً اقترحه الجمهوريون لتمديد تمويل الدولة الفدرالية حتى نهاية نوفمبر، علما بأنه يحتاج الى ثمانية أصوات لبلوغ سقف الأصوات الستين التي تتيح إقراره.

ودخل الإغلاق الفيدرالي حيز التنفيذ عند منتصف الليل "الثلاثاء" للمرة الأولى منذ إغلاق 2018-2019، بعدما فشل مجلس الشيوخ في تمرير اتفاق لتمديد تمويل الحكومة، ما أجج القلق في واشنطن بشأن المدة التي قد يستمر فيها إغلاق الحكومة، فيما لوح الرئيس دونالد ترمب بـ"إجراءات لا يمكن التراجع عنها" بما في ذلك فصل جماعي للموظفين الفيدراليين.



وقبل الإغلاق بساعات، فشل الجمهوريون بمجلس الشيوخ في تمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة، بعدما سبقهم الديمقراطيون بمشروع آخر لم يحصد الأصوات الكافية لإقراره.

وخلال آخر إغلاق للحكومة عام 2018-2019، والذي استمر 35 يوماً، كان يعمل لدى الحكومة الأمريكية نحو مليوني موظف. منح نحو 380 ألفاً منهم إجازة قسرية، فيما واصل نحو 420 ألف موظف عملهم دون أجر.

واضطر كثيرون منهم إلى تأجيل سداد أقساط الرهن العقاري أو مدفوعات بطاقات الائتمان، مما عرضهم لخطر دفع غرامات التأخير أو التخلف عن سداد القروض.

وبموجب القانون، ستستمر الأنشطة الأساسية لحماية الحياة والممتلكات مثل العمليات العسكرية وإنفاذ القانون وفحص الأغذية. ويجب على الرئيس الاستمرار في أداء مسؤولياته الدستورية. ولذلك يبقى معظم البيت الأبيض، كما يجب دفع رواتب أعضاء الكونجرس بموجب التعديل السابع والعشرين للدستور.