أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعبئة مئتي عنصر من الحرس الوطني لنشرهم في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، في قرار فوري دفع سلطات الولاية إلى اللجوء للقضاء في مسعى لوقفه.

وقال الناطق باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان، إن العناصر "سيستدعون إلى الخدمة الفدرالية حالا لفترة مدّتها 60 يوماً لحماية أفراد الوكالة الأميركية للهجرة والجمارك (آيس - ICE) وغيرهم من الموظفين الحكوميين الذين يتولّون مهمات فدرالية".

تأتي هذه الخطوة في أعقاب قرارات مماثلة اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنشر قوّات فدرالية في مدينتي واشنطن ولوس أنجليس، وهما مدينتان يقودهما الديموقراطيون. وتهدف هذه القرارات، بحسب ترامب، إلى التصدّي للجرائم والتظاهرات الاحتجاجية التي تندد بخطته الواسعة لترحيل المهاجرين.

وقدّمت سلطات ولاية أوريغون دعوى قضائية يوم الأحد لمنع نشر الحرس الوطني، معتبرة أن خطوة ترامب مدفوعة برغبته في "تعميم اللجوء إلى القوّات العسكرية لأنشطة إنفاذ القانون العادية"، لا سيّما في ولايات يحكمها خصومه السياسيون.

وأكّدت سلطات الولاية ألا حاجة لنشر الحرس الوطني في بورتلاند، مشيرة إلى أن الاحتجاجات على عمل وكالة الهجرة والجمارك (آيس) هي، خلافاً لما يدّعيه ترامب، محدودة النطاق وسلمية. وجاء في الدعوى أن عدد المشاركين في الاحتجاجات لا يتخطّى عادة أكثر من 30 شخصاً، ولم تُجرَ أيّ عمليات توقيف في إطار هذه التظاهرات منذ منتصف حزيران/يونيو.