عرضت الحلقة الخامسة من مسلسل "ساوث بارك"، تميزت بشحنتها السياسية، ضمن موسمه السابع والعشرين، بعد تأجيل استمر أسبوعاً.

وتناولت الحلقة السياسة في الشرق الأوسط، إلى جانب استمرار الخط الساخر في تناول ترامب وطريقة إدارته، وهو الخط الذي استحوذ على اهتمام النقاد والجماهير هذا الموسم، وفقاً لمجلة Variety.

ركزت أحداث الحلقة على هوس تلاميذ مدرسة "ساوث بارك" بتطبيقات التوقعات، الموصوفة بأنها "رهانات اجتماعية" تتيح للمستخدمين المراهنة على أي نتيجة يمكن تخيلها، لكن القصة تأخذ منحى أكثر قتامة حين يكتشف "كايل" رهاناً يتساءل عمّا إذا كانت والدته ستقوم بـ"قصف غزة وتدمير مستشفى فلسطيني"، ما يدفعه إلى التحقيق في أصل المنصة.

في موازاة ذلك، يواصل المبدعان "تراي باركر" و"مات ستون" السرد السريالي حول ترامب وإدارته للبيت الأبيض وخططه للعالم، والتي تنقلب عليه في كل مرة، ويصبح رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية "بريندن كار" الضحية غير المقصودة لكل محاولة اغتيال موجهة للشيطان.

تلعب والدة "كايل" دوراً محورياً في الخط السياسي للحلقة، إذ تسافر إلى إسرائيل لمواجهة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مباشرة. وفي مواجهة مباشرة، توجه له أحد أقوى الانتقادات في الحلقة، متهمة إياه بالمسؤولية عن الضحايا المدنيين وباستخدام الدين درعاً ضد النقد.

تقول له: "ها أنت يا نتنياهو.. من تظن نفسك؟ تقتل الآلاف وتسوّي الأحياء بالأرض، ثم تلتف بالدين وكأنه درع يحميك من الانتقاد؟"

واجهت الحلقة تأخيراً في عرضها بعدما أعلن "باركر" و"ستون" عبر وسائل التواصل في 17 سبتمبر الماضي عن التأجيل، قائلين إن "من يعمل كل شيء في اللحظة الأخيرة قد لا ينجز المهمة"، في إشارة إلى أسلوب إنتاجهم الشهير واعترافهم بانتظارات الجمهور.

تضمّنت الحلقة إشارات إلى الجدل الأخير حول الحلقة المسحوبة التي سخرت من منتديات المناظرات التي كان يديرها الناشط المحافظ "تشارلي كيرك"، فبعد وفاة كيرك، أُزيلت الحلقة من جدول بث قناة "كوميدي سينترال".