قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه منفتح على لقاء قادة إيران، معرباً عن اعتقاده بأن البلدين سيبرمان اتفاقاً جديداً بشأن برنامج طهران النووي.

وصرح ترامب بأن الولايات المتحدة ستقود الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات بشأن برنامجها النووي عن اتفاق جديد. وأضاف ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نشرت أمس: «من الممكن أن نضطر إلى الهجوم لأن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً».

في الأثناء، وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى سلطنة عمان، أمس، لإجراء محادثات بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة، بعدما أفاد الطرفان عن إحراز تقدم في الجولتين السابقتين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عبر منصة «إكس»، إن عراقجي والوفد المرافق له وصلوا إلى مسقط للمشاركة في الجولة الثالثة من المحادثات الإيرانية الأمريكية.

وأشار الناطق إلى أن الوفد الإيراني عازم على ضمان حق إيران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، مع اتخاذ خطوات لإثبات سلمية برنامجها بالكامل. وشدد بقائي على أن التقدم في المفاوضات يتطلب إظهار حسن النية والجدية والواقعية من الجانب الآخر.

وكانت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، نشرت مقطع فيديو قصيراً يظهر وزير الخارجية وهو ينزل من طائرة حكومية إيرانية. ويرأس عراقجي وفداً دبلوماسياً وفنياً متخصصاً لإجراء محادثات غير مباشرة، بحسب بقائي الذي أوضح أن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، سيتوسط في المحادثات التي تنطلق صباح اليوم. وسيمثل ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، الولايات المتحدة في المحادثات.

جولات

ومنذ 12 أبريل الجاري، أجرت واشنطن وطهران جولتي مباحثات بشأن البرنامج النووي لإيران، أولاهما في مسقط والثانية في روما. وستشمل الجولة الثالثة محادثات فنية على مستوى الخبراء بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويقود مايكل أنتون الذي يعمل مسؤولاً عن التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، المحادثات الفنية من الجانب الأمريكي.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، بأن نائبي وزير الخارجية، كاظم غريب آبادي، ومجيد تخت روانجي، سيقودان المحادثات الفنية من الجانب الإيراني. وكان عراقجي قال في مقابلة هذا الأسبوع، إن إيران ستدخل المفاوضات بشكل جدي السبت، وإذا دخل الطرف الآخر أيضاً بشكل جدي، فهناك إمكان للتقدم.