في بداية محادثاته بالبيت الأبيض اليوم "الاثنين"، سلّم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة من زوجته أولينا إلى ميلانيا ترامب، ما ساهم في تهيئة أجواء أكثر وُدية ورسمية لهذا الاجتماع البارز، ورغم رمزية الخطوة، إلا أنها لعبت دوراً مهما في دفع الرئيس الأمركي إلى تقديم بعض   من أقوى تصريحاته حتى الآن بشأن دعم بلاده لأوكرانيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنها.

وقال زيلينسكي: "بهذه المناسبة، أود أن أشكر زوجتك سيدة أمريكا الأولى التي أرسلت رسالة إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حول أطفالنا، الأطفال المختطفين". وشدد زيلينسكي وهو يضحك ، أن الرسالة ليست لترامب نفسهً.  

ورغم رمزية الخطوة، إلا أنها  لعبت دورا مهما في دفع الرئيس الأمركي إلى تقديم بعض من أقوى تصريحاته حتى الآن بشأن دعم بلاده لأوكرانيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنها. 

وأشار ترامب بوضوح إلى أن مسؤولية قيادة جهود السلام تقع بالدرجة الأولى على عاتق الدول الأوروبية، لكنه شدّد في الوقت ذاته على استمرار الدور الأميركي في دعم أوكرانيا.

وأضاف: "أوروبا هي خط الدفاع الأول، لأنها هناك، موجودة ميدانيًا… لكننا سنقدّم لهم الدعم. وسنكون مشاركين أيضا".

وبحسب الأرقام الأوكرانية، تم اختطاف أكثر من 19 ألف طفل وشاب من الأراضي التي احتلتها روسيا.  

وخلال المفاوضات المباشرة مع روسيا في إسطنبول في يوليو، قدمت كييف قائمة تطالب بإعادة 339 قاصراً لأوكرانيا.  

ونفت روسيا بشكل متكررهذه الاتهامات التي تشكل أساس مذكرة توقيف دولية صادرة من المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين.  

كما أعلنت موسكو استعدادها للتحقيق في الحالات المذكورة. وترددت تقارير عن عودة العديد من الأطفال إلى رعاية الدولة الأوكرانية.