تشير تقارير حديثة إلى أن علاقة الصداقة بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك قد بدأت تشهد توترًا ملحوظًا، رغم دعم ترامب العلني لماسك، ورغم الثناء المستمر من ترامب على ماسك، إلا أن الرئيس المنتخب بدأ يظهر استياءً من الظهور المتكرر لمؤسس تسلا في منتجع مار إيه لاغو.
ووفقًا لمراسلة نيويورك تايمز ماجي هابرمان، فإن ترامب بدأ يعبر عن انزعاجه من كثرة زيارات ماسك له، حيث كان الأخير يستأجر كوخًا بالقرب من منزل ترامب.
وذكرت التقارير أن ماسك، الذي دعم حملة ترامب الرئاسية بمبلغ ضخم يصل إلى 250 مليون دولار، بدأ يحظى باهتمام أكبر ما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقة بينهما.
على الرغم من دعم ترامب العلني لمساهمات ماسك، كشفت الأحاديث الخاصة أن الرئيس الأمريكي يشعر بأن تكرار زيارات ماسك قد يضعه في موقف محرج. وقد أطلق بعض الديمقراطيين لقب "الرئيس ماسك" على ماسك، وهو ما أغضب ترامب، حسب ما ذكرته هابرمان.
وتشير التقارير إلى أن العلاقة بين ماسك وترامب قد لا تستمر بنفس القوة عند عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُتوقع أن يفقد ماسك نفوذه في محيط ترامب، على الرغم من الدعم المالي الكبير الذي قدمه ماسك لحملة ترامب.
وتشير التقارير إلى أن ماسك من غير المرجح أن يصبح من كبار مستشاري ترامب في البيت الأبيض، حيث يشير المقربون من الرئيس إلى أن الأشخاص الأكثر تأثيرًا في محيطه هم مدير حملته سوزي وايلز ورئيس موظفيه ستيفن ميلر، كما يعاني بعض المقربين من ترامب من تعامل ماسك "العدواني".
ومع ذلك، فإن العلاقة بين ماسك وترامب ما زالت قائمة على المصالح المتبادلة، حيث استفاد ماسك اقتصاديًا من دعمه لترامب، ما ساعد في تعزيز قيمة أسهم تسلا. وإذا قرر ماسك شراء حصص في شركة "ترامب ميديا آند تكنولوجي غروب"، فإن هذا قد يسهم في توسيع نفوذه على منصات التواصل الاجتماعي مثل "إكس" و"تروث سوشيال"، ما يعود بالنفع على الطرفين.
رغم تواتر التقارير عن وجود توترات بين الرجلين، لا يزال مستقبل هذه العلاقة غير واضح، لكن من المؤكد أنها ستظل تؤثر على المشهد السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة.
