واحتشد أكثر من ألف شخص في ثاني كبرى المدن الأمريكية ليوم سادس من الاحتجاجات، في إطار مسيرة سلمية جابت شوارع المدينة.
وفُرض حظر للتجول لليلة الثانية، في وقت حاول مسؤولو المدينة السيطرة على الوضع بعد أعمال تخريب ونهب وقعت خلال الليل في عدد من مناطق المدينة الممتدة على مساحة 1300 كيلومتر مربع.
وقالت المتظاهرة لين ستورجيس وهي مُدرّسة متقاعدة: «يمكنني القول إن كل شيء جيد إلى حد كبير هنا.. مدينتا لا تحترق كما يحاول رئيسنا الفظيع أن يقول لكم».
واندلعت الاحتجاجات السلمية بمعظمها على خلفية التصعيد المفاجئ في مساعي توقيف المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني.
ولم تكن جيوب العنف بما في ذلك إحراق سيارات أجرة الذاتية القيادة وإلقاء الحجارة على الشرطة، أمراً جديداً بالنسبة إلى عناصر شرطة لوس أنجلوس البالغ عددهم 8500.
وفي سبوكين في واشنطن، أعلن حظر ليلي للتجول بعدما أوقفت الشرطة أكثر من 30 متظاهراً، وأطلقت كرات الفلفل لتفريق الحشود، بحسب ما أفاد قائد الشرطة كيفن هول.
أما البقية، وبينهم 700 عنصر من المارينز، فهم في حالة تعبئة أو يخضعون للتدريب على التعامل مع الاضطرابات المدنية، على حد قوله. وذكر البنتاغون أن عملية الانتشار ستكلّف دافعي الضرائب 134 مليون دولار.
ويتوقع أن يحضر محامون يمثلون كالفورنيا في المحكمة، سعياً لاستصدار أمر يمنع الجنود من مرافقة عناصر الهجرة أثناء توقيف المهاجرين. ووصف محامو إدارة ترامب الالتماس بأنه مناورة سياسية.
ورغم تهديد ترامب بنشر الحرس الوطني في ولايات أخرى يديرها الديمقراطيون، فإن المتظاهرين تمسكوا بموقفهم. وخرجت احتجاجات في سانت لويس ورالي ومانهاتن وإنديانابوليس ودنفر.
ويتوقع أن تخرج احتجاجات في أنحاء البلاد، تزامناً مع حضور ترامب عرضاً عسكرياً نادراً من نوعه إلى حد كبير في العاصمة الأمريكية.
