وأضاف زيلينسكي في تصريحات صحافية: «نريد التوصل إلى تفاهم بشأن هيكلية الضمانات الأمنية خلال 7 إلى 10 أيام. وبناء على هذا التفاهم، نهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب».
مشيراً إلى أن سويسرا والنمسا وتركيا قد تكون أحد المواقع لإقامة المحادثات، مستبعداً المجر. وأبان زيلينسكي أنه يتطلع إلى رد فعل قوي من واشنطن إذا لم يكن بوتين على استعداد لعقد اجتماع ثنائي.
مشيراً إلى دعم بكين لموسكو. إلى ذلك، أعلن زيلينسكي أن بلاده اختبرت صاروخ كروز بعيد المدى يعرف باسم فلامنغو يمكنه ضرب أهداف على مسافة 3 آلاف كيلومتر.
مشيراً إلى أن إنتاجه بكميات ضخمة قد يبدأ في فبراير المقبل. كما أوضح زيلينسكي أن القوات الروسية تعزز وجودها على طول خط الجبهة الجنوبي في منطقة زاباروجيا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي، إن النظام الأوكراني وممثليه يعلقون على الوضع الحالي بشكل محدد جداً، ما يظهر بشكل مباشر أنهم غير مهتمين بتسوية مستدامة وعادلة وطويلة الأمد. ولفت لافروف إلى أن بوتين أكد مراراً استعداده للقاء زيلينسكي، لكن هناك بعض القضايا التي يتعين حلها قبل عقد مثل هذا الاجتماع.
واتهم لافروف قادة أوروبا بمحاولة تقويض التقدم الذي قال إنه جرى إحرازه خلال القمة الأمريكية الروسية في ألاسكا، وتحويل التركيز بعيداً عن حل ما تسميه روسيا الأسباب الجذرية للحرب. وشدد لافروف على أن أي وجود للقوات الأوروبية في أوكرانيا سيكون أمراً غير مقبول على الإطلاق.
«أعتقد أننا يجب ألا نتحمل العبء هنا.. أعتقد أننا يجب أن نساعد إذا كان ذلك ضرورياً لوقف الحرب وإراقة الدماء، لكنني أعتقد أننا يتعين أن نتوقع، والرئيس بالتأكيد يتوقع، أن تضطلع أوروبا بالدور القيادي، بغض النظر عن الشكل الذي سيتخذه هذا الأمر، سيتعين على الأوروبيين تحمل الجزء الأكبر من العبء».
وأضاف المصدر التركي، الذي طلب عدم كشف هويته: «من الضروري أولاً التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ثم وضع إطار عمل للبعثة بتفويض واضح مع تحديد مدى مساهمة كل دولة فيها»، مشيراً إلى أن تركيا تبذل جهوداً للمساهمة في جميع المبادرات الداعمة للسلام والأمن بالمنطقة.
أقوى هجوم
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 574 طائرة مسيرة تم إطلاقها من مناطق كورسك، وبريانسك، وميلروفو، وأوريل، وشاتالوفو، وبريمورسكو-أختارسك الروسية.
إضافة إلى هفارديسكي بشبه جزيرة القرم. وأضاف أن الهجوم في معظمه استهدف المناطق الغربية من البلاد، وأسفر عن سقوط قتيل و15 جريحاً. ووفقاً لوكالة أنباء «آر بي سي يوكرين» سمعت انفجارات في كييف وفي مدينة لفيف غربي أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن الحاكم العسكري للمنطقة، ماكسيم كوزيتسكي، قوله إن أنظمة الدفاع الجوي تم تفعيلها في الإقليم. كما قال مصدران في قطاع الغاز إن روسيا هاجمت محطة لضغط الغاز شرقي أوكرانيا. وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية لاحقاً أن إحدى منشآت البنية التحتية للغاز في البلاد تعرضت لهجوم روسي خلال الليل.
مواقف
«تعرضت أوكرانيا لهجوم مركب واسع النطاق بمسيرات وصواريخ كروز وصواريخ بالستية، وحتى أسلحة فرط صوتية». كما اعتبرت فرنسا أن الضربات تظهر بوضوح عدم وجود إرادة لدى روسيا للانخراط بجدية في محادثات سلام، إذ قال ناطق باسم وزارة الخارجية:
«في حين تقول روسيا إنها مستعدة للتفاوض، تواصل في الوقت نفسه هجماتها القاتلة على أوكرانيا. هذه الضربات تظهر مجدداً ضرورة وضع حد لعمليات القتل، وبالتالي ضرورة مواصلة الضغط على روسيا».
