وشنت أوكرانيا مجدداً هجمات واسعة النطاق بطائرات مسيّرة على مناطق روسية، ما أدى إلى وقوع انفجارات في منشآت معالجة النفط، وفق تقارير مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت السلطات في منطقتي سامارا وريازان المتضررة، وقوع هجمات بطائرات مسيرة، وقالت: إن الحطام من المسيرات التي تم اعتراضها ضرب مواقع صناعية، رغم عدم ورود تقارير رسمية عن وقوع أضرار أو إصابات.
وأظهر مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي (لم يتم التحقق من صدقيته)، انفجاراً هائلاً في منشأة نفط قرب مدينة سامارا المطلة على نهر فولجا.
وبسبب تهديد الطائرات المسيرة، علقت السلطات في منطقة سامارا الرحلات الجوية في المطار المحلي. وفي ريازان، يبدو أنه تم قصف منشأة نفط أخرى. وأكد الحاكم، بافيل مالكوف، وقوع هجوم ولكنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل، وحث الناس على عدم مشاركة صور.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الدفاعات الجوية اعترضت أو دمرت 112 مسيرة عبر 8 مناطق روسية وشبه جزيرة القرم.
وقال القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف الروسية، يوري سليوسار، إن هجوماً بطائرة مسيرة على المنطقة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، أسفر عن مقتل شخص.
وفي منطقة سامارا، أسفر سقوط الحطام عن اندلاع حريق قتل ساكناً مسناً، وفقاً للحاكم الإقليمي فياشيسلاف فيدوريشيف.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت 53 طائرة مسيرة ووهمية على أوكرانيا ليلاً، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية قامت بإسقاط أو بالتشويش على 45 طائرة، وأصيب 11 شخصاً في هجوم بطائرة مسيرة ليلاً على منطقة خاركيف.
احتواء حريق
وذكرت إدارة المحطة في منشور على تلغرام أن مدنياً قُتل في القصف ولكن لم يصَب أي من موظفي المحطة أو أفراد خدمات الطوارئ بأذى. وأفادت إدارة المحطة، بأن مستويات الإشعاع لا تزال ضمن الحدود الطبيعية، وأن الوضع تحت السيطرة.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن قواتها سيطرت على قرية أوليكساندرو كالينوف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، أمس.
لا تهديد
وقال الجنرال السابق بسلاح الجو، ونائب الرئيس الحالي لمجلس النواب الدوما، ليونيد إيفيلف: إن الغواصتين لا تمثلان تهديداً جدياً، مضيفاً أن روسيا تدرك بشكل كامل مثل تلك المناورات العسكرية الأمريكية.
وأيد فيكتور فودولاتسكي، وهو نائب آخر هذا الرأي، ووصف أي محاولة لترويع روسيا بأنها عبثية، مشيراً إلى أسطولها الضخم من الغواصات النووية.
