وقال رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، الذي ترأس القمة، إن القرار سيوفر لأوكرانيا الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، ودعم الشعب الأوكراني.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن أوكرانيا لن تحتاج إلى سداد القرض، إلا بعد أن تدفع موسكو تعويضات عن الأضرار التي تسببت بها.
«نصر عظيم»
وفي نفس الوقت إشارة لروسيا على أن استمرار الحرب ليس مجدياً. وشدد المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، على أن الاتحاد الأوروبي وجّه رسالة واضحة إلى بوتين بأن هذه الحرب لن تكون مجدية، بموافقته على تقديم 90 مليار يورو إلى كييف.
«في الأسابيع المقبلة، علينا إيجاد السبل والوسائل للأوروبيين، ضمن الإطار المناسب، للانخراط مجدداً في حوار كامل وشفاف مع روسيا».
وأضاف: «تحديداً، ثمن المصداقية والعزم وقدرة الاتحاد الأوروبي على التصرف كلاعب ذي مصداقية، ويحظى باحترام دولي.. نواصل إعطاء انطباع على أننا عاقدو العزم، ثم نبحث عن حلول بديلة».
ولا يعني ذلك أن الولايات المتحدة تنتظر تماماً حتى يتم دفع الثمن.. فبمجرد الإعلان عن حزمة المساعدة، يبدأ التدفق.. كثير من الدول الأوروبية تسهم بالفعل في التمويل».
«انتصار المنطق»
ردت روسيا بشكل إيجابي على تسوية توصلت إليها الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بشأن تمويل أوكرانيا.
وكتب كبير المفاوضين الروس، كيريل ديميتريف، اليوم الجمعة، على منصة تلغرام: «لقد ساد القانون والمنطق السليم الآن»، واصفاً القرار الأوروبي بأنه ضربة قاضية لما وصفهم بدعاة الحرب.
وأبان أن خطة الاتحاد الأوروبي فشلت، لأنها كانت ستفضي إلى عواقب وخيمة على اللصوص. وتابع بوتين:
«مهما سرقوا، يجب إعادة المسروقات في وقت ما». وأكد بوتين مجدداً أن سعي الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأموال الحكومية الروسية، يمكن أن يقوض الثقة في الأسواق المالية الدولية.
«الكرة هي بالكامل في ملعب خصومنا الغربيين، قادة النظام في كييف والجهات الأوروبية الراعية لهم في المقام الأول»، مؤكداً أن موسكو مستعدة للتفاوض وإنهاء النزاع بسبل سلمية.
واتهم بوتين الغرب بالخداع، من خلال الاستمرار في توسيع صفوف حلف شمال الأطلسي، متعهداً بأن بلاده لن تهاجم بلداناً أخرى إذا عوملت باحترام يراعي مصالحها.
وأكد بوتين أن موسكو مستعدة للنظر في ضمان الأمن، والامتناع عن توجيه ضربات في عمق الأراضي الأوكرانية، إذا أجرت كييف انتخابات. ولفت بوتين إلى أنه لا يعتبر نفسه مسؤولاً عن قتلى الحرب في أوكرانيا.
وذكر بوتين أن القوات الروسية تتقدم عبر ساحة المعركة في أوكرانيا، معرباً عن ثقته بأن الأهداف العسكرية للكرملين ستتحقق. وذكر بوتين أن موسكو لا تعتقد أن أوكرانيا مستعدة لإجراء محادثات سلام.
دعوات للتحرك
«المفاوضون على وشك التوصل إلى أمر ما، ولكن آمل أن تتحرك أوكرانيا سريعاً.. في كل مرة يطيلون فيها الأمر، تغير روسيا رأيها».
ويعتزم المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، إيفاد مفاوضه المعني بملف أوكرانيا، جونتر زاوتر، إلى ولاية فلوريدا، للمشاركة في المحادثات المقرر إجراؤها في عطلة نهاية الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا، حول التوصل إلى حل سلمي.
تنديد بالتهديد
وقال لافروف: «الأمر لا يتعلق كثيراً بالأمن، بقدر ما يتعلق بمحاولة أخرى، تعلمون، وقحة لتهيئة الأراضي الأوكرانية كمنصة لتهديد روسيا».
وأكد مسؤولون أوكرانيون، أن كييف تسلمت من روسيا 1003 جثث لجنود أوكرانيين. وأضافوا أن المحققين والخبراء سيعملون على إجراء جميع الفحوص اللازمة لتحديد هويات الرفات.
