أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس إغلاق آخر قنصلية بولندية متبقية في روسيا، التي تقع في إيركوتسك بسيبيريا، رداً على الإعلان الأسبوع الفائت عن إغلاق آخر قنصلية روسية في بولندا.

وأبلغت روسيا السفير البولندي بإغلاق القنصلية اعتباراً من نهاية السنة الجارية، "رداً على قرار السلطات البولندية سحب موافقتها على عمل القنصلية العامة الروسية في غدانسك، بدءاً من 23 ديسمبر 2025"، وفقاً لبيان أصدرته وزارة الخارجية.

وكانت بولندا قد أعلنت الأسبوع المنصرم أنها ستغلق آخر قنصلية روسية متبقية فيها، ومركزها غدانسك (شمال بولندا)، بعد تعرُّض خط للسكك الحديد يؤدي إلى أوكرانيا لعملية "تخريب" اتهمت وارسو الكرملين بالوقوف وراءها.

وتشتبه بولندا في أن روسيا أرسلت أوكرانيَّين يعملان لحسابها لتخريب جزء من خط سكة حديد لوبلين-وارسو، وهو خط حيوي لنقل الأسلحة والركاب والبضائع إلى أوكرانيا.

ورأت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس أن قرار السلطات البولندية إغلاق قنصليتها هو "إجراء عدائي صريح وغير مبرر" اتُخذ "بذريعة واهية".

وبعد هذه الإجراءات المتبادلة، لم يتبقَّ من البعثات الدبلوماسية لكل من البلدين لدى الآخر سوى السفارة الروسية في وارسو والسفارة البولندية في موسكو.

وكانت العلاقات بين وارسو وموسكو متوترة أصلاً، لكنها تدهورت بشكل ملحوظ منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، إذ أصبحت بولندا، وهي العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، مركزاً لإرسال مساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا المجاورة.