أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، أمس، رسمياً، تعليق المفاوضات مع موسكو، بعد ساعات من إعلان الأخيرة استعدادها لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، بينما يواصل الجيش الروسي تقدمه على الجبهة.

وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني سيرغي كيسليتسيا، في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الأوكرانية: «بما أن مفاوضات السلام هذا العام انتهت دون إحراز تقدم يذكر، فقد تم تعليقها».

وفي وقت سابق، أمس، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن روسيا مستعدة لمواصلة عملية التفاوض بشأن أوكرانيا. وقال للصحافيين: «لا نزال منفتحين على عملية التفاوض».

وأوضح بيسكوف أن الأوروبيين يظهرون ميلاً لتشجيع كييف على مواصلة الحرب، في حين تميل الولايات المتحدة إلى التريث.

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن جنوداً روساً تقدموا خمسة كيلومترات خلال السيطرة على قرية سلادكويه في زابوروجيه، وأضافت إن قواتها طردت القوات الأوكرانية من بلدة سوخوي يار، في دونيتسك.

وقال الجيش الأوكراني إنه سحب قواته من المنطقة «للحفاظ على حياة الأفراد»، مضيفاً أنه «أوقف التقدم الروسي» في المنطقة.

وبالتزامن مع التقدم الروسي على الجبهة، يواجه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اختباراً صعباً، في ظل فضيحة فساد كبرى تطال أحد معاونيه الرئيسيين في قطاع الطاقة.

وقد علقت، أمس، مهام وزير العدل جيرمان غالوشينكو، الذي تولى حقيبة الطاقة سابقاً، بعدما وجهت النيابة الأوكرانية إليه تهمة التعاون مع أحد حلفاء زيلينسكي، المتهم بمخطط للحصول على رشاوى بمئة مليون دولار من قطاع الطاقة.

ودعاه زيلينسكي إلى الاستقالة مع وزيرة الطاقة الحالية. وقال إن «وزير العدل ووزيرة الطاقة لا يمكن أن يبقيا في منصبيهما»، مؤكداً أن من «غير المقبول إطلاقاً استمرار بعض (مخططات) الفساد في قطاع الطاقة»، في وقت يعاني الأوكرانيون من انقطاعات يومية للكهرباء جراء الهجمات الروسية.