وافق النواب الروس في قراءة ثالثة على قانون ينص على معاقبة عمليات البحث عبر الإنترنت عن محتوى مصنف "متطرفا"، مما شدد حملة القمع الجارية.

قبل ساعات من التصويت تم توقيف عدد من النشطاء وصحافية من صحيفة "كوميرسانت" الروسية لمشاركتهم في احتجاج ضد القانون أمام مجلس الدوما، وفقا لما أوردته وكالة فرانس برس.

ودعا لتنظيم التظاهرة المعارض بوريس ناديجدين الذي كان ينوي منافسة فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مارس 2024 لكن رُفض ترشيحه.

غير أن بلدية موسكو حظرت التظاهرة على الفور بحجة "الوضع الوبائي الناجم عن فيروس كورونا" الذي تتذرع به السلطات بانتظام لمنع التجمعات.

ينصّ القانون الذي لا يزال ينتظر إقراره من مجلس الاتحاد وتوقيع الرئيس فلاديمير بوتين، على غرامات تصل إلى خمسة آلاف روبل حوالي 55 يورو لمن يبحث عن محتوى "متطرف" على الإنترنت.

من جهة اخرى، أفادت وكالات أنباء روسية أن خمسة صحافيين بينهم رئيس تحرير موقع "بازا" الروسي، اعتقلوا الثلاثاء في إطار تحقيق في تسريب معلومات من الشرطة.

تُعدّ "بازا" من أكثر القنوات متابعة في روسيا وتضم أكثر من 1,6 مليون مشترك.

تأسست القناة عام 2019، وهي معروفة بنشر معلومات حصرية تحصل عليها من خلال علاقاتها بالشرطة.

 أفاد الموقع بمداهمة مكتبه وتوجه الشرطة إلى منزل رئيس تحريره غليب تريفونوف الذي انقطعت أخباره منذ ذلك الحين.ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "ريا نوفوستي" عن محامي بازا أليكسي ميشالشيك قوله إن الشرطة صادرت وثائق وأجهزة كمبيوتر واعتقلت خمسة أشخاص افرج لاحقا عن اثنين منهم.