تعتبر روسيا نفسها مخولة باستخدام أسلحتها ضد المنشآت العسكرية للدول التي تسمح باستخدام أسلحتها البعيدة المدى ضد روسيا.. وفي حال تصعيد الصراع، سنرد بحزم وبالمثل.
وأوضحت أنه لا يمكن استخدام أنظمة بعيدة المدى دون مشاركة مباشرة من المتخصصين العسكريين من الدول المنتجة لهذه الأنظمة، وهذا يعني أن أفراد الجيش الألماني سيشاركون بشكل مباشر في تخطيط وتنفيذ العمليات القتالية ضد بلدنا في حال استُخدمت صواريخ توروس المذكورة أو تعديلاتها تحت مسميات أخرى.
واكدت زاخاروفا أن تصريح وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، بشأن استعداد الجنود الألمان لقتل الجنود الروس يشير إلى أن حلف شمال الأطلسي جن جنونه وأصبح أكثر جموحاً.ضربات وقائية إلى ذلك، نقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء، عن الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، قوله، إن الغرب يشن فعلياً حرباً شاملة على روسيا.
مضيفاً أنه يجب على موسكو أن ترد بشكل كامل وتوجه ضربات وقائية إذا لزم الأمر. وشدد ميدفيديف، على أن روسيا ليس لديها خطط لمهاجمة حلف شمال الأطلسي أو أوروبا، لكن إذا صعّد الغرب الحرب في أوكرانيا بقدر أكبر فإنه يتعين على موسكو الرد وتوجيه ضربات استباقية.
ورفض الكرملين، التعليق على تصريحات ميدفيديف، لكنه قال إن ميدفيديف محق في لفت الانتباه إلى أجواء المواجهة في أوروبا. ورداً على سؤال حول هذه المقترحات، قال الناطق باسم الكرملين، ميتري بيسكوف، إنه لن يعلق بالتفصيل لأنه ناطق باسم الرئيس فلاديمير بوتين، وليس باسم ميدفيديف، لكنه أضاف أن الرئيس السابق لديه خبرة واسعة وكان يعبّر عن رأيه.
على صعيد متصل، قال قائد قوات حلف شمال الأطلسي، ألكسوس جرينكويتش، إن الاستعدادات جارية لنقل أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت إلى أوكرانيا سريعاً في وقت تتعرض فيه البلاد لأشد الهجمات الروسية في الحرب حتى الآن.
وأضاف خلال مؤتمر في مدينة فيسبادن الألمانية: الاستعدادات جارية، ونعمل عن كثب مع الألمان على نقل أنظمة باتريوت.. تلقيت تعليمات بالتحرك بأسرع ما يمكن.
وأوضح بيسكوف، أن رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، يجري اتصالات مباشرة مع رئيس الوفد الأوكراني رستم عمروف. في الأثناء، سلمت روسيا، أوكرانيا، جثامين 1000 جندي أوكراني قتلوا خلال المعارك.
وتسلمت في المقابل جثامين 19 من جنودها، وفق ما أفاد مفاوض روسي، أمس، مشيراً إلى أن هذا النوع من التبادل يعد من النتائج القليلة التي أسفرت عنها المفاوضات بين موسكو وكييف.
وقال المفاوض الروسي، ومستشار الكرملين، فلاديمير ميدنسكي، عبر تلغرام: بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول، تسلمت أوكرانيا 1000 جثة إضافية لجنود أوكرانيين، لافتاً إلى أن أوكرانيا سلمت جثث أكثر من 19 جندياً روسياً.
وأضاف البيان أنه تم تدمير 43 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و38 فوق أراضي مقاطعة كورسك، و10 فوق أراضي مقاطعة أوريول، و6 فوق أراضي مقاطعة سمولينسك، و6 فوق أراضي مقاطعة فورونيج، و5 فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، و3 فوق أراضي مقاطعة موسكو، و3 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و3 فوق أراضي القرم، وطائرتين مسيرتين فوق أراضي مقاطعة لينينجراد.
وطائرتين مسيرتين فوق أراضي مقاطعة ليبيتسك، وطائرة مسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة تولا. وقال حاكم منطقة فورونيج الروسية، ألكسندر جوسيف، إن 3 قاصرين أصيبوا عندما سقط حطام طائرات مسيرة على مبنى سكني في مدينة فورونيج غربي البلاد.
كما أفاد حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف جلادكوف، بأن امرأة لقيت حتفها إثر إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية عبوة ناسفة على منزل في المنطقة. في المقابل، قتل شخصان وجرح أكثر من 20 بضربة جوية روسية على ساحة بلدة دوبروبيليا القريبة من خط المواجهة.
فيما تخشى السلطات وجود عالقين تحت الأنقاض. وقالت السلطات الإقليمية في دوبروبيليا، إن روسيا أسقطت قنبلة زنتها 500 كلغ على البلدة التي تبعد 20 كيلومتراً من خط المواجهة.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها سيطرت على ثلاث بلدات في ثلاث مناطق مختلفة في أوكرانيا. وذكرت أن البلدات الثلاث هي كاميانسكي في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد، وديهتيارن في منطقة خاركيف في الشرق، وبوبيف يار في منطقة دونيتسك بشرق البلاد أيضاً.
