تبدأ الاثنين في فرنسا محاكمة مسؤولي شركة "أريستوفيل" بتهمة الاحتيال، إذ أدّى إفلاسها إلى خسارة آلاف المدخرين أموالهم بعدما أغرتهم وعودها بعوائد مرتفعة على شراء مخطوطات أصلية لمشاهير كالفيزيائي ألبرت أينشتاين والكاتب مارسيل بروست.
استثمر أفراد عاديون، من بينهم مثلا عناصر شرطة وفنيون ومحاسبون وموظفو متاجر، مبالغ تصل مثلا إلى عشرة آلاف يورو أو 40 ألفا، أو حتى 750 ألفا، لتَمَلُّك رسائل ومخطوطات أثرية أصلية، مع وعود بعوائد سنوية تتراوح بين 8 في المئة و9 في المئة.
ويُعتقد أن شركة "أريستوفيل" التي تأسست عام 2003، تسببت في خسارة آلاف الضحايا المزعومين أكثر من 900 مليون يورو، وقد رفع أكثر من 4500 منهم دعاوى مدنية.
وكانت شركة الاستثمار في الأعمال الفنية التي تملك أعمالا للكاتب لوي فردينان سيلين ورسالة مشتركة كتبها الرسامان فنسنت فان غوخ وبول غوغان، تعرض إعادة شراء الأعمال بعد خمس سنوات بسعر أعلى.
ويشتبه القضاء في الواقع بوجود مخطط بونزي، وهو نوع من الاحتيال المالي يعتمد على استقطاب مستثمرين جدد لسداد ديون المستثمرين الحاليين.
وبعد أن أوجدت فقاعة مضاربة، تعرضت "أريستوفيل" لإفلاس مدوّ عام 2016، مما أدى إلى طرح الصندوق في المزاد.
