يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، زعيمي أرمينيا وأذربيجان لعقد قمة سلام تاريخية -على حد قوله- تهدف إلى إنهاء نزاع مستمر منذ عقود بين البلدين. وكتب ترامب على منصته تروث سوشال:

«رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، سينضمان إليّ في البيت الأبيض لحضور حفل توقيع رسمي لاتفاقية سلام.. اليوم سيكون يوماً تاريخياً لأرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة والعالم».

وكتب ترامب في منشوره: إن هاتين الدولتين في حالة حرب منذ سنوات عدة، ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، معرباً عن شعوره بالفخر الشديد بهذين القائدين الشجاعين لفعلهما الصواب.

كما أفاد ترامب بأن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقيات ثنائية مع كلا البلدين، سعياً لتحقيق فرص اقتصادية مشتركة من شأنها أن تحقق كامل إمكانات منطقة جنوب القوقاز.

وبينما أكد ترامب أن إدارته تخوض مفاوضات مع الطرفين منذ مدة، لم يقدم تفاصيل محددة حول الوثيقة التي سيوقعها ممثلون عن البلدين.

ووفق شبكة سي.بي.إس، فإن الاتفاق الذي سيتم توقيعه يمنح الولايات المتحدة حقوق تطوير ممر يمتد بطول 43 كيلومتراً في الأراضي الأرمينية، وسيطلق عليه اسم «مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين» أو «تريب».

وكانت يريفان أعلنت، الأربعاء، أن رئيس وزرائها سيلتقي بترامب في واشنطن لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين أرمينيا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن اجتماعاً ثلاثياً مع دونالد ترامب والرئيس الأذربيجاني سيعقد أيضاً للمساهمة في السلام والازدهار والتعاون الاقتصادي في المنطقة.

وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الأذربيجانية التي تقطنها غالبية من الأرمن: الأولى عقب سقوط الاتحاد السوفيتي، كان النصر فيها من نصيب أرمينيا، والثانية في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر 2023 أدى لتهجير أكثر من 100 ألف أرميني من الجيب.