أفادت الشرطة الوطنية في إيرلندا، اليوم الأربعاء، باعتقال ستة أشخاص، بعدما قام حشد من الأفراد أمام فندق يقيم به مهاجرون ويقع بالقرب من دبلن، بإلقاء قوالب الطوب والزجاجات والألعاب النارية على أفراد الشرطة، كما أحرقوا سيارة تابعة للشرطة.
وأضافت "جاردا سيوشانا" (الشرطة الوطنية في إيرلندا) أن أحد أفرادها تلقى العلاج إثر إصابته في قدمه.
كان التجمع الذي بدأ أمام فندق "سيتي ويست" في منطقة "ساجارت" على أطراف دبلن، مساء أمس الثلاثاء، يضم ما يقارب 1000 متظاهر، معظمهم يلوحون بالأعلام الأيرلندية ذات الألوان الثلاثة ويتبنون آراء معادية للمهاجرين.
وبدأت المظاهرة بعد ورود تقارير تفيد بوقوع اعتداء في المنطقة، يُزعم أن مهاجراً من نزلاء الفندق، الذي خصصته الدولة كمركز لإيواء طالبي اللجوء، تورط فيه.
وقد تحولت المظاهرة بسرعة إلى اشتباكات عنيفة عندما حاول المتظاهرون اختراق حاجز أمني معدني أقامته الشرطة، وهاجم بعضهم الشرطة التي وقفت بينهم وبين الفندق، محاولين كذلك مهاجمة الأمن بعربات تجرها الخيول.
وقد استغل المتظاهرون الحادث كذريعة للتعبير عن سخطهم المتنامي ضد سياسات الهجرة الحكومية.
للسيطرة على الفوضى، اضطرت قوات الشرطة إلى استدعاء تعزيزات شملت وحدة شرطة مكافحة الشغب، بالإضافة إلى أفراد من شرطة النظام العام على ظهور الخيل، وشاحنة مزودة بمدافع مياه.
وقد استخدمت الشرطة كذلك رذاذ الفلفل لتفريق الحشود، وتوضح هذه الاستجابة الأمنية السريعة والواسعة مدى خطورة الاضطرابات التي هددت سلامة المنطقة.
