فاز حزب العمل والتضامن الموالي للاتحاد الأوروبي، في انتخابات مولدوفا البرلمانية بنسبة 50 %.

ورحّب الاتحاد الأوروبي، أمس، بفوز الحزب الحاكم الموالي للتكتل في الانتخابات البرلمانية الحاسمة في مولدوفا، على منافسيه الموالين لروسيا، وهو انتصار يُبقي على مساعي البلاد للانضمام إلى الكتلة الأوروبية قائمة، فيما أشار الكرملين، إلى انتهاكات شابت عملية التصويت.

وحصل حزب العمل والتضامن، بزعامة الرئيسة، مايا ساندو، على 50 % من الأصوات، بعد فرز معظم الأصوات (1.6 مليون)، متقدماً بفارق كبير على «التحالف الوطني» الموالي لروسيا، بقيادة الرئيس السابق إيجور دودون، الذي حصل على أقل من 25 %. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 52 %، وهي أعلى من السنوات الأخيرة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «أوضحت مولدوفا خيارها بوضوح: أوروبا، الديمقراطية، الحرية».

ووصف المراقبون ومسؤولو الحزب الحاكم، انتخابات الأحد، بأنها «أهم انتخابات في تاريخ مولدوفا بعد الاستقلال».

ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بفوز حزب العمل والتضامن، وقال: إن فرنسا تقف إلى جانب مولدوفا في تطلعاتها الأوروبية، و«رغبتها في الحرية والسيادة». كما عبّر الاتحاد الأوروبي عن نفس الموقف، مشدداً على أن «مولدوفا اختارت الديمقراطية والإصلاح ومستقبلاً أوروبياً، في مواجهة الضغوط والتدخلات الروسية». في الانتخابات السابقة، كانت النتائج أكثر تقارباً، لكن سرعان ما أصبح واضحاً أن حزب ساندو يتجه نحو أغلبية جديدة في البرلمان، المؤلف من 101 مقعد.

وقبل أربع سنوات، فاز حزب الرئيسة بنسبة 52.8 % من الأصوات، ووفقاً للنتائج الأخيرة، يبدو أنه بصدد الحصول على 55 مقعداً. وبذلك لن يحتاج لتشكيل حكومة، أو دعم أحزاب أخرى، مثل كتلة «ألترناتيفا»، أو حزب «شعبنا» الشعبوي.