وجهت وزارة الصحة الفرنسية تعليمات إلى مؤسسات الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد للاستعداد لاحتمال اندلاع حرب شاملة بحلول مارس 2026، مع اقتراب مناورات عسكرية روسية كبيرة تتضمن تدريبات على الأسلحة النووية.
تأتي هذه التعليمات، وفقاً لوثائق حصلت عليها صحيفة "لو كانار أنشينيه"، بهدف طلب الجاهزية لاستقبال أعداد كبيرة من الجنود المصابين القادمين من دول أوروبية عدة في حال التصعيد العسكري.
وأوضحت الوزارة أن الهدف هو "الاستعداد والاستجابة للاحتياجات الصحية للسكان مع دمج المتطلبات الدفاعية في مجال الصحة"، حيث تشمل المخاطر المحتملة التعامل مع تدفق كبير للضحايا العسكريين من خارج فرنسا ضمن منظومة الرعاية المدنية.
في الوقت ذاته، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الألماني، كارستن بروير، أن القوات الألمانية وقوات الناتو في حالة تأهب قبيل بدء التدريبات الاستراتيجية المشتركة بين روسيا وبيلاروس "زاباد 2025" المقررة بين 12 و16 سبتمبر، والتي سيشارك فيها نحو 13 ألف عسكري وتشمل تدريباً على الأسلحة النووية وتفعيل منظومة صواريخ "أوريشنك" الروسية.
وتعد هذه المناورات الأولى منذ أربع سنوات، والأولى منذ حرب أوكرانيا.
وأضاف بروير أنه لا توجد مؤشرات حالياً على أن روسيا تنوي مهاجمة الناتو تحت غطاء التدريب، لكن ألمانيا ودول الحلف ستكون "على أهبة الاستعداد". وحذر في تصريحات سابقة من أن روسيا تبني قدراتها العسكرية بوتيرة هائلة، ودعا الناتو للتحضير لاحتمال هجوم روسي في غضون أربع سنوات، فيما أشار الأمين العام للحلف، مارك روته، إلى احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة إذا حدثت غزوات متزامنة من بوتين في أوروبا وشي جين بينغ في آسيا.
وبينما انتقد الإعلام الروسي تصريحات قيادة الناتو وقلل من شأنها، تتصاعد المخاوف الأوروبية من توسع المواجهة العسكرية واحتمال دخول الحلف في صراع مباشر إذا تفجرت الجبهات في أكثر من منطقة في العالم.
