وجهت الصين أمس، انتقاداً مبطناً للولايات المتحدة بسبب خططها النووية، محذرة من أن الاحتفاظ بالترسانات النووية الضخمة يزيد مخاطر اندلاع صراع، وفق وكالة بلومبيرغ.

وجاء هذا الانتقاد في ورقة حول ضبط التسلح، أصدرها مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني، ونشرت، وذلك بعد إعلان واشنطن أنها ستواكب منافسيها من خلال استئناف اختبارات الأسلحة النووية.

وذكرت الوثيقة أن بعض الدول تواصل تعديل سياساتها النووية، مصرة على الاحتفاظ بترسانات نووية هائلة، وتعزيز قدرات الردع والقدرات القتالية النووية، ما يرفع من مخاطر الصراع النووي العالمي، وفقاً لما نقلته الوكالة.

وشددت بكين في ورقتها على أنها تتبع نهجاً يتسم بـ«الضبط الشديد» في تطوير الأسلحة النووية، مؤكدة أنها لن تشارك أبداً في أي سباق تسلح نووي.

كما انتقدت الورقة بعض الدول بسبب إصرارها على تطوير أنظمة دفاع صاروخي، مثل مشروع «القبة الذهبية» الذي يتصوره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والهادف إلى تحصين الأراضي الأمريكية من الهجمات الروسية والصينية، في حال اندلاع حرب مستقبلية.

ونشرت الوثيقة بعد تعهد الرئيس الأمريكي بمجاراة خصوم واشنطن في اختبارات الأسلحة النووية، وذلك عقب إعلان روسيا مؤخراً إجراءها تجارب على طائرة مسيرة تعمل بالطاقة النووية، وصاروخ من طراز «كروز» قادر على حمل رؤوس نووية.

وقال ترامب إن بلاده ستجري مثل هذه الاختبارات عما قريب، لكنه لم يوضح ما إذا كان يقصد بالتجارب تفجير رؤوس نووية فعلية، أم أنه يشير فقط إلى توسيع اختبارات أنظمة الإطلاق مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وتعد كوريا الشمالية الدولة الوحيدة التي أجرت اختبارات واقعية على أسلحة نووية في هذا القرن سنة 2017. وفي عام 2019 انسحبت واشنطن من معاهدة تفكيك الأسلحة النووية التي وقعت في حقبة الحرب الباردة مع روسيا، زاعمة أن موسكو انتهكتها بإنتاجها صواريخ محظورة، كما اعتبر ترامب أن المعاهدة «معيبة» لأنها لم تشمل الصين التي تعد قوة نووية صاعدة.