أجلت مدينة شنجن الصينية، أمس، نحو 400 ألف شخص تحسباً لوصول الإعصار «راغاسا» إلى جنوب الصين، فيما يحاول سكان شمال الفلبين الاحتماء من رياحه العاتية.

وبحسب هيئة الأرصاد الجوية الفلبينية، وصل الإعصار إلى اليابسة عند الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (07,00 بتوقيت غرينيتش) في جزيرة كالايان، وهي جزء من سلسلة جزر بابويان قليلة السكان.

في جزيرة كالايان، مركز العاصفة، قال مسؤول الإعلام هربرت سينغون إن أجزاء من سقف مدرسة سقطت على مركز إخلاء يبعد 30 متراً، ما تسبب في إصابة شخص بجروح طفيفة. وأضاف خلال محادثة بالفيديو «هل ترون أشجار جوز الهند تلك من بعيد؟»، «كان هناك ثماني أشجار قبل ذلك، ولم يبقَ سوى أربع. هذا يُظهر مدى قوة هذا الإعصار».

وأجلي أكثر من عشرة آلاف شخص في مختلف أنحاء البلاد، وأُغلقت المدارس والمباني الحكومية في منطقة مانيلا و29 مقاطعة أخرى تحسباً لهطول أمطار غزيرة. وحذر خبير الأرصاد الجوية الحكومي جون غريندر ألماريو من «فيضانات وانهيارات أرضية» في شمال جزيرة لوزون الرئيسية. شمالاً، في تايوان، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية من خطر هطول «أمطار غزيرة جداً» في شرق الجزيرة.

وقال جيمس وو، مسؤول الإطفاء المحلي، إن عمليات إجلاء جارية في المناطق الجبلية قرب بينغتونغ (جنوب)، مضيفاً «ما يثير قلقنا أن تكون الأضرار مماثلة لتلك التي سببها الإعصار كوينو قبل عامين» عندما دمر أعمدة الكهرباء واقتلع أسقف المنازل المصنوعة من الصفيح.

في جنوب الصين، اتخذت السلطات تدابير استعداداً لوصول الإعصار، وأعلنت خدمات الطوارئ في مدينة شنجن الصينية الكبرى عن إجلاء حوالي 400 ألف شخص يعيشون في «مناطق منخفضة وساحلية».

كذلك، أعلنت مدن عدة في مقاطعة قوانغدونغ، حيث تقع شنجن، عن تعليق الدراسة ووقف تسيير وسائل النقل العام بسبب العاصفة. وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية في هونغ كونغ المجاورة هبوب رياح قوية عاصفة غداً الأربعاء مع «أحوال جوية غير مواتية، وهطول أمطار غزيرة متكررة وهبات شديدة من العاصفة».