فاز رئيس الوزراء الأسترالي اليساري أنتوني ألبانيزي، أمس، في الانتخابات العامة، بعد حملة طغت عليها مشاكل التضخم والرسوم الجمركية الأمريكية.

واختار غالبية الأستراليين حزب العمال بقيادة ألبانيزي على حساب التحالف الليبرالي الوطني اليميني بقيادة بيتر داتون، ما يجعل حزب العمال في طريقه لتحقيق غالبية برلمانية واسعة قد تتجاوز التوقعات، إذ إن زعيم المعارضة داتون خسر حتى مقعده التشريعي.

ونشر موقع اللجنة الانتخابية الأسترالية، نتائج مبكرة أظهرت تقدم حزب العمال على ائتلاف الحزبين الليبرالي والوطني بنسبة 55.94 % مقابل 44 %.

وقال ألبانيزي في خطاب النصر أمام حشد صاخب: «اليوم، صوت الشعب الأسترالي لمصلحة القيم الأسترالية من أجل العدالة والطموح والفرصة للجميع .. في هذا الوقت من عدم اليقين العالمي، اختار الأستراليون التفاؤل والعزيمة .. ستختار حكومتنا النهج الأسترالي، لأننا فخورون بأنفسنا وبكل ما بنيناه معاً في هذا البلد، لسنا بحاجة إلى التوسل أو الاقتراض أو استنساخ تجربة مكان آخر .. لا نستمد إلهامنا من الخارج .. نجده هنا في قيمنا وفي شعبنا».

واحتفل أنصار حزب العمال المتحمسون في سيدني، وهم يهتفون بلقبه ألبو، عندما تم إعلان النتائج على شاشة التلفزيون. وسيكون ألبانيزي أول رئيس وزراء أسترالي يفوز بفترتين متتاليتين في 20 عاماً.

بدوره، أقر زعيم المعارضة الأسترالية، اليميني بيتر داتون، بالهزيمة في الانتخابات العامة، مشيراً إلى أنه تحدث إلى رئيس الوزراء، أنتوني ألبانيزي.

وقال داتون: «اتصلتُ في وقت سابق برئيس الوزراء لتهنئته على فوزه .. لم نحقق أداءاً جيداً بما فيه الكفاية في هذه الحملة وهذا واضح الليلة، وأتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك». وقال أيضاً إنه تحدث إلى مرشحة حزب العمال عن مقعد ديكسون الذي شغله لمدة عقدين، وهنأها على فوزها.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيدني هنري ماهر لوكالة الصحافة الفرنسية: «في أوقات عدم الاستقرار، نتوقع أن يتمسك الناس بالحاكم الذي يشغل المنصب».

وأظهرت استطلاعات الرأي، أن ضغوط تكاليف المعيشة والمخاوف بشأن سياسات ترامب المتقلبة من بين القضايا الرئيسة التي تشغل أذهان الناخبين.