كما أطلقت بيونغيانغ قذائف مشابهة قبل دقائق على عقد الرئيس الكوري الجنوبي محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ، الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، وذكرت هيئة الأركان أنها رصدت مؤخراً حوالي عشرة صواريخ مدفعية أطلقت إلى الجزء الشمالي من بحر الغرب، وهو الاسم الذي تطلقه سيئول على البحر الأصفر.
وأضافت الهيئة أن سلطات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تحلل عن كثب تفاصيل المقذوفات.
وزار هيغسيث المنطقة الحدودية شديدة التحصين الفاصلة بين الكوريتين ليكون أول وزير أمريكي للدفاع يقوم بذلك منذ ثماني سنوات، وقام بجولة في بانمونجوم، القرية الحدودية الرمزية، حيث تقف قوات من الكوريتين بمواجهة بعضها بعضاً، بعد محطة في نقطة أوليت للمراقبة المطلة على المنطقة منزوعة السلاح.
وذكرت وزارة الدفاع في سيئول، أن هيغسيث ونظيره الكوري الجنوبي، آن جيو باك، أكدا الموقف الدفاعي المشترك القوي والتعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وعندما سئل عما إذا كان من الممكن استخدام القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية والبالغ عددها 28500 جندي في أي صراعات خارج شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك مع الصين، وأضاف هيغسيث في إفادة صحفية، إن الحماية من كوريا الشمالية المسلحة نووياً هو هدف التحالف، وأضاف: لكن بلا شك المرونة في حالات الطوارئ الإقليمية هو الأمر الذي نسعى إليه.
وأكد أن الحليفين اتفقا أيضاً على أن تقوم كوريا الجنوبية بصيانة وإصلاح السفن الأمريكية، ما يسمح لها بالبقاء في المنطقة وأن تكون جاهزة إذا لزم الأمر.
وأوضح هيغسيث أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدعم خطط كوريا الجنوبية لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية كان مدفوعاً برغبته في أن يكون له حلفاء أقوياء، لكنه أضاف أنه لا يستطيع التعليق على تفاصيل ما وافق عليه ترامب بالضبط.
مؤشرات
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن جهاز الاستخبارات الوطني قدم هذا التقييم خلال جلسة تدقيق برلمانية مغلقة، ونقلت يونهاب عن النائب لي سونج-كيون، من حزب سلطة الشعب المعارض الرئيسي، قوله: «رغم أن القمة المرتقبة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة خلال قمة أبيك لم تعقد، فإن قنوات متعددة تؤكد أن الشمال كان يستعد خلف الكواليس لإجراء حوار مع الولايات المتحدة».
