أعلنت كوريا الشمالية أنها اختبرت نظام أسلحة جديداً متطوراً يقوم على صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، بهدف تعزيز دفاعاتها في مواجهة أعدائها.

ورصد الجيش الكوري الجنوبي عملية الإطلاق، وكانت الأولى من نوعها التي تقوم بها بيونغيانغ منذ شهور، وجاءت قبل أسبوع على موعد وصول كبار قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى كوريا الجنوبية لحضور قمة إقليمية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن المسؤول العسكري الرفيع باك جونغ تشون قوله: إن نظام الأسلحة المتطور الجديد هو دليل واضح على التحديث الثابت لإمكانيات الدفاع الذاتي التقنية لكوريا الشمالية.

وذكرت الوكالة أن الاختبار يهدف إلى تحسين استدامة وفعالية الردع الاستراتيجي في مواجهة أي أعداء محتملين. ولم تذكر التقارير أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حضر عملية الإطلاق.

وأفاد الإعلام الرسمي، أن مقذوفين تفوق سرعتهما سرعة الصوت أطلقا جنوب العاصمة بيونغيانغ وأصابا هدفاً في شمال شرق البلاد. وأظهرت صور شاركتها وكالة الأنباء الرسمية، صاروخاً يحلق في الجو، قبل أن يضرب هدفاً وينفجر.

وتحلق الصواريخ فرط الصوتية بسرعة تتجاوز بخمس مرات سرعة الصوت وهي قادرة على المناورة أثناء التحليق، ما يجعل من تعقبها واعتراضها أمراً أكثر صعوبة. ولم يكشف الإعلام الكوري الشمالي، عن تفاصيل مدى الصواريخ الجديدة أو زاوية مسارها أو سرعتها.

وقد يشير غياب كيم عن عملية الإطلاق إلى أن بيونغيانغ تسعى للحد من تأثيرها، بحسب ما أفاد الرئيس السابق لجامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيئول، يانغ مو-جين. وأضاف: لكن نظراً إلى مداه، فإن الصاروخ فرط الصوتي يستهدف بوضوح الشطر الجنوبي.

لافتاً خصوصاً إلى توقيت عملية الإطلاق قبل أيام على منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك). وفي سياق منفصل، أعلن مسؤولون، أمس، أن كوريا الجنوبية علقت الجولات في المنطقة الأمنية المشتركة التابعة للمنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين قبيل زيارة ترامب.

وقالت وزارة التوحيد في سيئول، في بيان: لن تكون هناك رحلات ميدانية خاصة تديرها وزارة التوحيد إلى بانمونجوم من أواخر أكتوبر حتى مطلع نوفمبر.

وأعرب ترامب عن أمله في لقاء كيم، على الأرجح هذا العام، فيما ذكر زعيم كوريا الشمالية بأنه منفتح على عقد محادثات مع واشنطن إذا تخلت عن مطلبها بتخلي بلاده عن الأسلحة النووية.

وذكرت سيؤول أنه لا يمكن استبعاد انعقاد اجتماع بين واشنطن بيونغيانغ هذه المرة أيضاً. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونغ في مقابلة أجرتها معه سي.إن.إن ونشرت الخميس، إنه يأمل أن يكون بإمكان كيم وترامب إجراء حوار. وأضاف: يرغب الرئيس ترامب في تحقيق السلام في العالم، ولذلك أوصيت بأن يلعب دور صانع السلام مع بيونغيانغ.