تعهدت رئيسة وزراء نيبال الجديدة، سوشيلا كاركي، بتلبية مطالب المحتجين الذين نادوا بوضع حد للفساد، وذلك عقب أعمال الشغب التي اندلعت هذا الأسبوع، وأسفرت عن مقتل 72 شخصاً، ما أجبر سلفها على الاستقالة.

وقالت سوشيلا كاركي، في أول تصريح لها بعد توليها منصبها خلفاً لرئيس الوزراء كيه بي شارما أولي: «علينا أن نعمل بما يتماشى مع تفكير الجيل الجديد. ما تطالب به هذه المجموعة هو القضاء على الفساد، وحوكمة رشيدة، والمساواة الاقتصادية، علينا جميعاً أن نكون عازمين على تحقيق هذا الهدف».

وشهدت العاصمة كاتماندو، الاثنين والثلاثاء الماضيين، تظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة أوقعت 72 قتيلاً على الأقل و191 جريحاً، وفقاً لحصيلة محدثة صدرت عن السكرتير الأول للحكومة إيكنارايان أريال، وذلك بعدما أفادت حصيلة سابقة بمقتل 51 شخصاً. ووقفت كاركي، أمس، دقيقة صمت حداداً على ضحايا الاضطرابات.

وأشارت إلى أنها وحكومتها المؤقتة لن تبقيا في منصبيهما أكثر من 6 أشهر، ذلك أن الرئيس رام شاندرا بوديل أمر بحل البرلمان فور تنصيبها، ودعا إلى انتخابات تشريعية في الخامس من مارس 2026، وهو ما كان المحتجون الشباب يطالبون به. ووفق مراقبين فإن جدول أعمال أول امرأة تقود حكومة نيبال سيكون مزدحماً، ومهمتها ستكون صعبة، نظراً للمطالب الكثيرة التي رفعها الشباب، التي أدت إلى استقالة الحكومة السابقة.

وبدأت كاركي سلسلة اجتماعات في المجمع الحكومي في العاصمة، حيث أُضرمت النيران في العديد من المباني خلال الاحتجاجات.

وفيما ظهر اسمها على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع، يبدو أنه كان موضع إجماع بين المتظاهرين الشباب لقيادة الحكومة المؤقتة. في الأثناء، تراجع عدد الدبابات والمركبات المدرّعة المنتشرة في شوارع كاتماندو، وعاد المتسوقون إلى ارتياد المتاجر والأسواق.