أعلن الجيش الباكستاني أنه أجرى تدريباً على إطلاق صواريخ أرض-أرض، في خضم التوترات المتصاعدة مع الهند المجاورة. وقال الجيش في بيان: «أجرت باكستان السبت تجربة إطلاق ناجحة لنظام الأسلحة عبدلي، وهو صاروخ أرض-أرض يصل مداه إلى 450 كيلومتراً».

وأشار إلى أن الهدف من وراء هذا الإطلاق، هو ضمان الجاهزية العملياتية للجنود والتأكد من صحة المعايير الفنية الرئيسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدّم للصاروخ وميزات المناورة المتقدمة. ولم يعلن الجيش عن مكان إجراء التجربة.

وهنأ الرئيس ورئيس الوزراء الباكستانيان، آصف علي زرداري، وشهباز شريف، العلماء والمهندسين وكل من وقفوا وراء تجربة إطلاق الصاروخ الناجحة.

وأثار هجوم أودى بحياة 26 شخصاً في 22 أبريل الماضي في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير مخاوف من اندلاع حرب بين البلدين. وتحمل نيودلهي إسلام آباد مسؤولية هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

ونفت باكستان ضلوعها فيه. وأعطى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الجيش حرية التحرك للرد على الهجوم. ومنذ وقوع الهجوم، أغلقت الهند وباكستان معبر الحدود الوحيد العامل بينهما، وعلقتا التبادل التجاري، وتبادلتا طرد مواطني بعضهما البعض، في إطار إجراءات المعاملة بالمثل.

كما علقت الهند اتفاقاً رئيسياً لتقاسم المياه مع باكستان، وهو الاتفاق الذي يعد حيوياً لإمدادات المياه في الدولة المجاورة.

حظر استيراد

إلى ذلك، قالت الهند، أمس، إنها حظرت استيراد السلع القادمة من باكستان أو التي تمر عبرها، ومنعت دخول السفن الباكستانية. وقررت الهند منع السفن التي ترفع علم باكستان من دخول أي ميناء هندي ومنع السفن التي ترفع العلم الهندي من دخول أي موانئ في باكستان.

وقالت الإدارة العامة للتجارة الخارجية في الهند في بيان: «صدر هذا القرار لضمان سلامة الأصول والبضائع والبنية التحتية الهندية ذات الصلة، بما يخدم المصلحة العامة ومصلحة قطاع الشحن الهندي».

وأشارت الإدارة في إشعار، إلى أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ على الفور. وجاء في البيان أن هذا الحظر مفروض لصالح الأمن القومي والسياسة العامة.