قتل 11 شخصاً على الأقل، بينهم 4 أطفال، في فيضانات وانزلاقات تربة نجمت عن هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة في إقليم جامو وكشمير الخاضع لإدارة الهند، وفق ما أعلن مسؤولون، أمس.

وصرح مسؤول محلي في إدارة الكوارث، أن منطقتي رامبان وريسي شهدتا أمطاراً غزيرة وانزلاقات تربة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً.

وأضاف أن طفلاً عمره 5 سنوات علق تحت الأنقاض ولا يزال مفقوداً. وأفادت إدارة الأرصاد الجوية الهندية، بأن الأمطار الغزيرة وصلت إلى معدلات غير مسبوقة في موقعين في المنطقة.

كما شهد إقليم البنجاب في باكستان أمطاراً غزيرة، بعد إجلاء حوالي نصف مليون شخص من المناطق الواقعة على ضفاف الأنهار بسبب الفيضانات التي أودت بحياة 30 شخصاً، وفق السلطات.

وقالت السلطات التي اتخذت تدابير احترازية إنها أجلت أكثر من 480 ألف شخص وحوالي 400 ألف رأس ماشية من 2300 بلدة، مستخدمة أحياناً زوارق إنقاذ.

وأعلنت وكالة إدارة الكوارث في البنجاب، عن تنفيذ أكبر عملية إنقاذ في تاريخها.

وبالرغم من نشر أكثر من 800 زورق و1300 مسعف، تم إحصاء 30 قتيلاً، وفق مدير الوكالة عرفان علي خان.

وفتح أكثر من 500 مركز إيواء للنازحين الذين نقل عدد كبير منهم إلى مدارس مغلقة أصلاً للعطلة الصيفية.

إلى ذلك، اجتاحت الحرائق مساحات شاسعة من جنوب أوروبا خلال أغسطس الجاري، في حين دفعت موجة حر شديدة، وطويلة، درجات الحرارة إلى ما يزيد على 40 درجة مئوية في معظم المناطق على البحر المتوسط، وفي منطقة البلقان.

وأدت فترات الحر الشديد، والممتدة، إلى جفاف الغطاء النباتي الذي كان نما سريعاً في دول مثل إسبانيا والبرتغال عقب ربيع ممطر، ما أسفر عن تأجيج الحرائق وانتشارها على نطاق أوسع.

وأوضح تحليل استند إلى تقديرات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي، أن حرائق الغابات أتت حتى الآن على أكثر من مليون هكتار في الاتحاد الأوروبي خلال 2025، وهو رقم قياسي منذ بدء مثل هذه الإحصاءات في عام 2006.

وخلال الفترة من يناير وحتى 19 أغسطس، أطلقت حرائق الغابات التي اندلعت في 22 من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، 35 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو مستوى غير مسبوق في مثل هذا الوقت من العام، وفق بيانات نظام معلومات حرائق الغابات.

وفي مواجهة هذه الحرائق، تستطيع الدول طلب المساعدة عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول أعضاء الاتحاد، وعشر دول أخرى، في الاستجابة للكوارث.

وبحلول منتصف أغسطس، تم تفعيل هذه الآلية 16 مرة خلال موسم الحرائق الحالي، الذي عادة ما يمتد، تقريباً، من يونيو وحتى سبتمبر.

ووفق المفوضية الأوروبية، يعادل عدد مرات تفعيل الآلية في عام 2025 إجمالي موسم حرائق عام 2024 بأكمله.

ولا تزال معظم مناطق جنوب القارة تعاني من حرائق مستعرة، فيما تعمل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، بأقصى طاقتها لإخماد الحرائق.