اتهم الجيش التايلاندي، القوات الكمبودية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في 3 مواقع متفرقة على الحدود المتنازع عليها، محذراً من أن استمرار التعدي قد يجبر القوات التايلاندية على الرد بشكل أكثر حسماً. وقالت تايلاند، أمس:

إن القوات الكمبودية أطلقت النار على مواقع في مقاطعة سيساكيت شمال شرق البلاد على الحدود الشمالية لكمبوديا. وأشارت إلى أن عسكريين كمبوديين شنوا هجوماً ليلياً على أراضيها.

ووفق وزارة الخارجية التايلاندية، فإن عدداً من العسكريين التايلانديين في مقاطعة سيساكيت الشرقية، تعرضوا لهجوم صباح الأربعاء من قبل قوات كمبودية مجهزة بأسلحة من أعيرة صغيرة وقنابل يدوية. واعتبرت الوزارة في بيان، أن هذا الهجوم يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد الناطق باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هوانغساب، في بيان، وقوع اشتباكات ليلية، مشدداً على أن الجانب التايلاندي حافظ على سيطرته على الوضع، لافتاً إلى أن الوضع العام على طول الحدود طبيعي منذ الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي. ورفضت كمبوديا هذه الاتهامات، قائلة: إنها ملتزمة بوقف إطلاق النار ودعت إلى نشر مراقبين.

بدورها، حضت الأمم المتحدة، كمبوديا وتايلاند، على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار على الحدود بينهما بالكامل، واتخاذ تدابير سريعة لبناء الثقة والسلام. وقال المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان:

لا بد من احترام هذا الاتفاق الأساسي بالكامل وبنية حسنة من الطرفين، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع. وأودت المعارك التي اندلعت على جبهات عدة يبعد بعضها عن الآخر مئات الكيلومترات أحياناً بحياة 43 شخصاً على الأقل، وتسببت في نزوح نحو 330 ألف مدني، وفق أحدث البيانات.

واتفق رئيس الوزراء التايلاندي بالوكالة، بومتام ويشاياشاي، ونظيره الكمبودي، هون مانيت، على وقف لإطلاق النار خلال اجتماع عقد بوساطة ماليزيا وبدعم من الولايات المتحدة والصين.