طهران تشترط لعودتها إلى التفاوض عدم تعرضها لهجمات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، أنه سيرفع العقوبات عن إيران إذا «جنحت للسلم»، ولم يستبعد توجيه ضربات لإيران إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم.

وقال ترامب إنه لم يعرض شيئاً على إيران ولم يتحدث مع الإيرانيين «منذ أن دمّرنا منشآتهم النووية بالكامل».

وكتب على موقعه «تروث سوشيال»: «لا أعرض شيئاً على إيران، على عكس (الرئيس الأسبق باراك) أوباما الذي منحها مليارات الدولارات» مقابل اتفاق عام 2015 المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال ترامب، الأحد، إن إيران قد لا تتخلى عن أنشطتها النووية «لكنها أُنهكت تماماً»، مشيراً إلى أنه سيرفع العقوبات المفروضة على طهران «إذا جنحت للسلام».

وأضاف، مستبعداً أن تستأنف إيران برنامجها النووي: «إنهم منهَكون... لقد تلقّوا ضربات لم يتلقّها أحد من قبل. لقد دمّرنا قدراتهم النووية، وليس بمقدورهم المُضيّ قدماً أكثر من ذلك».

نجاح الضربات

وشدّد ترامب، في لقاء مع شبكة «فوكس نيوز» على نجاح الضربات الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وقال: «لقد دخلتْ إلى هناك الطائرات الجميلة، ومعها القنابل الأحدث تطوراً، القادرة على اختراق أعماق تصل إلى 30 طابقاً من الغرانيت.

لقد دمّروا فعلاً المكان. لكننا اضطررنا لتحمُّل الأخبار الكاذبة من (سي إن إن) وصحيفة (نيويورك تايمز) اللتين قالتا إنه ربما لم يُدمَّر بالكامل، ثم اتضح أنه دُمّر بالكامل، وبطريقةٍ لم يشهدها أحدٌ من قبل، وهذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن».

واستبعد قيام طهران بإخفاء جزء من اليورانيوم المخصب قبل شن الضربات الأمريكية، وقال: «لا أعتقد، فالقيام بذلك صعب للغاية وخطير للغاية؛ لأنه (اليورانيوم المخصب) ثقيل للغاية، ولم يكن لدى الإيرانيين علمٌ بقدومنا إلا حينها، ولم يعتقد أحد أننا سنستهدف هذه المواقع؛ لأن الجميع قالوا إن المواقع منيعة، وإن أحدها أسفل جبل من الغرانيت (منشأة فوردو)، لكن القنبلة اخترقت المكان كما تخترق السكين الزُّبد».

وكرّر ترامب تأكيده أنه لم يجرِ نقل اليورانيوم المخصب، وأن المنشآت الثلاث دُمّرت بالكامل.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقصف إيران مجدداً، إذا أعادت بناء برنامجها، قال: «بالتأكيد».

هجوم وحوار؟

وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، لبي بي سي أنه لا يمكن استئناف المحادثات الدبلوماسية مع واشنطن إلا إذا استبعدت الولايات المتحدة شنّ ضربات جديدة على إيران.

وقال في المقابلة التي بُثّت مساء الأحد، «نسمع أن واشنطن تريد التحدث معنا»، مضيفاً «لم نتفق على تاريخ محدد. ولم نتفق على الآليات».

وقال «نسعى للحصول على إجابة عن هذا السؤال: هل سنشهد تكراراً لعمل عدواني ونحن منخرطون في حوار؟»، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة «لم توضح موقفها بعد».

وجدد روانجي التأكيد على حق إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة لإنتاج الطاقة.

وقال «يمكن مناقشة المستوى، ويمكن مناقشة القدرة، ولكن القول.. يجب أن يكون مستوى التخصيب لديكم صفراً، وإذا لم توافقوا فسوف نقصفكم، فهذه هي شريعة الغاب».