أدى تبادل الهجمات الجوية بين إسرائيل وإيران إلى تقطع السبل بآلاف المسافرين الإسرائيليين في قبرص، في حين صنف آلاف الإسرائيليين كمشردين داخل إسرائيل نفسها.

ووجد المئات منهم مخرجاً من هذا المأزق بالعثور على أماكن على متن السفينة السياحية الإسرائيلية «كراون إيريس» التي شرعت في الرحلة التي تبلغ مسافتها نحو 270 كيلومتراً إلى إسرائيل.

ورست السفينة في ميناء ليماسول، أمس، بعدما أنزلت المئات من المهاجرين اليهود من الولايات المتحدة الذين جرى إجلاؤهم من إسرائيل.

وقال كبير حاخامات قبرص آري زيف راسكين، إن نحو 6500 إسرائيلي متواجدون في قبرص بعد تحويل رحلاتهم إلى الجزيرة الواقعة بشرق البحر الأبيض المتوسط، وهي أقرب دولة أوروبية لإسرائيل أو حتى أنهم توجهوا إلى هناك طواعية على أمل اللحاق برحلة جوية أو بحرية تعيدهم إلى إسرائيل.

أصبحت قبرص نقطة عبور رئيسية لعمليات الترحيل من مواطني الدول الثالثة الذين يفرون من مناطق الصراع في المنطقة وكذلك الإسرائيليين وغيرهم ممن يأملون في العودة إلى أوطانهم في ظل غياب الرحلات المباشرة إلى هناك.

الداخل أسوأ

أما في الداخل الإسرائيلي، فالوضع أسوأ حالاً، حيث جرى تصنيف 5110 أشخاص كمشردين على إثر الهجمات الإيرانية. وواجه آلاف الإسرائيليين التشرد خلال الأسبوع الماضي، بسبب الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وذكرت الصحيفة أن القتلى سقطوا نتيجة لحدوث إصابات مباشرة في مناطق ريشون لتسيون، وبتاح تكفا، وبني براك، وبات يام، ورمات غان، وحيفا.

وعلمت الصحيفة أن وزارة الداخلية الإسرائيلية قامت - على إثر الهجمات - بتصنيف 5110 أشخاص كمشردين، 955 منهم في رمات غان، و945 في بتاح تكفا، و907 في تل أبيب، و812 في بات يام، و550 في بني براك، و368 في رحوفوت.

تقليص بالمستشفيات

وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية عن وزارة الصحة الإسرائيلية أن المستشفيات في جميع أنحاء إسرائيل باشرت بالاستعداد لخروج الأمهات والأطفال خلال 12 ساعة من الولادة، وذلك في أعقاب الوضع المتصاعد.

ووفقاً لتوجيهات الوزارة، ينبغي تقليص مدة إقامة المرضى في المستشفيات قدر الإمكان. واتخذت الوزارة هذا القرار في أعقاب الوضع الأمني والهجوم الصاروخي الإيراني على مقر الاستخبارات قرب مستشفى سوروكا في بئر السبع.