في مقطع فيديو صوِّر أثناء زراعته العنب، أحد المنتجات التي فرضت عليها الرسوم الجمركية، تحدث االرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، متوجّهاً إلى ترامب وقال: «آمل بأن تزورنا يوماً ما لنتحدث وتتمكن من التعرف على البرازيل الحقيقية، برازيل الشعب الذي يحب السامبا والكرنفال وكرة القدم، والولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروغواي وفنزويلا، نحن نحب الجميع».
وتُعد الرسوم الجمركية التي فرضت على البرازيل من الأعلى التي تلحق بشريك تجاري للولايات المتحدة، بنسبة 50 في المائة.
وخلافاً للدول الأخرى، صيغت التدابير ضد البرازيل بعبارات سياسية صريحة مع إعلان الرئيس الجمهوري بأنه اتخذها لأن برازيليا تشن «حملة شعواء» ضد حليفه الرئيس السابق جاير بولسونارو.
ويحاكم بولسونارو بتهمة محاولة انقلاب ضد لولا في عام 2022، وقد فرضت الولايات المتحدة أخيراً عقوبات على القاضي المكلف بالقضية إلى جانب سبعة قضاة آخرين في المحكمة العليا.
وأعرب لولا عن دعمه للمحكمة العليا وتعهّد بالدفاع عن «سيادة الشعب البرازيلي».
وتعهدت إدارته أيضاً بمحاربة الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب.
وتؤثر هذه الرسوم التي تشمل العديد من الصادرات الرئيسية لأكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والبرازيل التي يعود تاريخها إلى قرون، وعلى الفائض الذي قدرته برازيليا بنحو 284 مليون دولار العام الماضي.
وكتب لولا على منصة «إكس» إنه كان يعطي مثالاً على «زرع الغذاء وليس زرع العنف أو الكراهية».
وعلى الرغم من الرسوم الجمركية القاسية، فإن الضرر الاقتصادي على البرازيل قد يكون محدوداً.
فالأمر التنفيذي لترامب استثنى 694 منتجاً، بما في ذلك سلع لا يمكن للولايات المتحدة الاستغناء عنها بسهولة مثل عصير البرتقال وخام الحديد والطائرات.
وتشير غرفة التجارة الأميركية في البرازيل إلى أن هذه الاستثناءات تغطي نحو 43 في المائة من إجمالي الصادرات البرازيلية إلى الولايات المتحدة.
