يوقع آلاف الكنديون عريضة تطالب بسحب الجنسية الكندية من إيلون ماسك لأسباب تتعلق بالسيادة الكندية خاصة وأنه مستشار لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الذي ينظر إلى كندا على أنها ولاية أمريكية.

3 جنسيات

فالملياردير الشهير أغنى رجل في العالم يحمل ثلاث جنسيات هي الجنوب أفريقية والكندية والأمريكية، فأمه مايا تحمل الجنسية الكندية كانت تعيش مع زوجها وأولادها في جنوب أفريقيا، وعندما انفصلت عن زوجها عام 1980 غادرت إلى كندا وبقي ماسك مع والده وفي عام 1989 غادر ماسك إلى كندا ليلتحق بوالدته وأكمل دراسته الأكاديمية. ثم انتقل إلى أمريكا في 2002.

لمع اسم ماسك سياساً بالتزامن مع حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية فكان له تأثير كبير في تغيير دفة الأمور لصالح ترامب، وعندما فاز ترامب كانت كندا في بؤرة اهتمام ترامب سواء من ناحية فرض رسوم جمركية، أو حتى إظهار رغبته في ضم كندا إلى أمريكا لتصبح الولاية الأمريكية الـ 51 مما أثار حفيظة الكنديين.

بداية القصة

بداية فصول القصة تعود إلى  المؤلفة الكندية كواليا ريد  التي قدمت عريضة برلمانية تطلب من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلغاء جنسية ماسك وسحب جواز سفره الكندي فوراً، متهمة إياه بـ"الانخراط في أنشطة تتعارض مع المصلحة الوطنية لكندا"، خاصة عبر دوره كمستشار لترامب.

توجه العريضة اتهاما لماسك بأنه أصبح "عضواً في حكومة أجنبية تحاول محو السيادة الكندية".

بحسب القوانين الكندية يجب أن تجمع العرائض البرلمانية 500 توقيع على الأقل لتتم مراجعتها رسميا في مجلس العموم، لكن هذه العريضة وصلت حتى الآن لأكثر من ربع مليون توقيع وتعد أكثر العرائض شعبية في البلاد. ومن المقرر أن يستمر جمع التوقيعات حتى 20 يونيو، فالمشاركة الجماهيرية الكبيرة تعكس عدم رضا وسخط من قبل الكنديين على دور إيلون ماسك السياسي خاصة فيما يتعلق برؤية ترامب لمستقبل كندا.

ماسك يسخر

وفي منشور لإيلون ماسك كتبه الاثنين على منصة "اكس" التي يملكها قبل أن يقوم بحذفه، سخر ماسك من العريضة، مدعيا أن "كندا ليست دولة حقيقية".

قانونيون

من جهة أخرى يرى قانونيون أن سحب جنسية ماسك لأسباب قانونية أمر معقد وتعد سابقة لم تحدث أبداً في كندا، وعقب انتهاء الفترة الزمنية لجمع التوقيعات سيأتي رد الحكومة الفيدرالية عليها، ويرى أغلب السياسيين أن العريضة رمزية أكثر منها قابلة للتطبيق.

والدة ماسك

أما والدة ماسك فهي تبلغ من العمر 76 عاماً، ولها 3 أبناء مليارديرات أحدهم إيلون ماسك.

بدأت رحلة النجومية عام 1969، عندما تأهلت إلى التصفيات النهائية في مسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا، وهي في الحادية والعشرين من العمر، لتنطلق بعدها في عالم عروض الأزياء، وتصبح الوجه الإعلاني لعدد كبير من أشهر العلامات التجارية، ومازالت تواصل عملها إلى اليوم، وإضافة إلى مشاغلها الكبيرة إلا أنها تمكنت من الحصول على شهادتين في مجالي علم التغذية والصحة الغذائية، وأسست شركتها الخاصة في مجال التغذية.

وعلى الرغم من تقدمها في العمر، إلا أن ماي ترفض التقاعد، وتصر على مواصلة العمل، وهي ناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتابعها أكثر من 3.35 ملايين متابع على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.